دعيت شرهات البيوت

لـ ماجد العضياني، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

دعيت شرهات البيوت - ماجد العضياني

دعيت شرهات البيوت و دعتني
وناولتها من لوعة القلب قرطوع

يا ونةٍ في ضامري موجعتني
يتلها من كرسي الروح نازوع

أخفي ملامحها وهي لاسعتني
بين الحنايا العوج مرباع و ربوع

الأرض من ضيق النفس ماسعتني
والهم في صدري مناديبه اجموع

ياما نصحت الروح ما طاوعتني
وياما نهيت العين لاتنثر دموع

لا الروح في فهم الحياه اقنعتني
ولا العين تقدر تخفي الهم و اللوع

العين مجهضها السهر و افزعتني
ولا خذت لي غفوات نومي على كوع

شهب الليال بشركها موقعتني
واسقتني الحنظل على الريق منقوع

ناديتها بالصوت حتى اسمعتني
وتناحرت في ظني رموع و ارموع

دنياً ليا صارعتها صارعتني
و أزريت أناحيها على كل موضوع

على الحراب الدامية شرعتني
و توالجت فيني من البوع للبوع

دنياً باهارجها رهوج و شعتني
وجهٍ جميل وعنق فارد و منسوع

أقبلت أباهي حسنها مولعتني
و أقفيت شبك الصدر ما جوفه ضلوع

أنا الذي من ظلمها مشبعتني
ماهوب ظلم أفراق أحبه ولا جوع

دنياً من اهل المرجله قاطعتني
وانا من الاكرام لي ربع و نجوع

ياليتها من سوّها و ادعتني
لو همها في بسرة القلب مشموع

وياليتها باهل الردى ما أجمعتني
اللي يخبن أطباعها ذيل جربوع

لي شيمةٍ عن ذكرهم مانعتني
أرقى الجبال الشمّ عن كل مقطوع

وكفّي مع سباع الجبل سبعتني
وراسي على هجمات الأيام قاموع

أنا تجاريب الحياة أرضعتني
وشربت من كدر الليالي مية نوع

لو أنها في حصتي نازعتني
رجواي باللي يتبعه كل متبوع

ربٍ كريم ورحمته نافعتني
وامّا نفعنا الله فلا غيره انفوع

© 2024 - موقع الشعر