أنت ميتة

لـ غير معروف، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

أنت ميتة - غير معروف

آهٍ لقد قتلَ الحبيبُ تبسُّمي ... بفراقِه و محبَّتي لم تسلمِ...
 
بعدَ الرحيلِ سهرتُ كلَّ عتيمةٍ ... و بكيتُ ذكرَ حبيبةٍ كانتْ دمي...
 
و ذكرتُها بالحبِّ لم أتنعَّمِ ... آه لقد قتلَ الحبيبُ تبسُّمي...
 
و مشيتُ في دنيا الهوى كالميِّتِ ... و أنا أقولُ حبيبتي لم تظلمِ...
 
ذكرَ الوحيدُ بعيدةً و يموتُ كي ... ينسى أساها و الأسى كمخيِّمِ...
 
كمخيِّمٍ في الروحِ لم يرحلْ و لم ... يرَ في العيونِ تألُّماً بتألُّمِ...
 
و أقولُ دوماً حبُّ محبوبي لنا ... و أذكِّرُ الأيَّامَ لا تتأدلمي...
 
أملي بربِّي ثمَّ بالمحبوبةِ ... حتَّى تعيدَ الراحلينَ إلى الفمِ...
 
كتبسُّمٍ تركَ الوحيدَ لهمِّه ... و كدمعةِ الأفراحِ أو كتوسُّمِ...
 
ما كنتُ آملُ بالتفرِّقِ لحظةً ... مهما يكنْ أكُ كالوفيِّ المسلمِ...
 
سلَّمتُ ربِّي كلَّ شيءٍ في الهوى ... و وفيتُ لم أخنِ الحبيبَ و أسلمِ...
 
و بكيتُ بعدَ الهجرِ ربِّي عالمٌ ... و الهمُّ لم يرحمْ حبيبَ الهيثمِ...
 
أُبشرتُ دهراً لستُ ذاكرَ حسرتي ... و بغيرِ باكٍ أو بعيدٍ مرتمِ...
 
فصبرتُ لم أعفِ المشقَّةَ و الأسى ... و أقولُ خيرٌ بعدُنا لم نحسمِ...
 
إنِّي سئمتُ فقلتُ يا محبوبتي ... عودي ألا يا بسمةَ المترنِّمِ...
 
و وفيَّةٌ روحُ الحبيبِ أمينةٌ ... و علمتُ أنَّ الأسودين كتوأمِ...
 
و أردتُ قربي منهُ لكنْ قدرتي ... آهٍ كقدرةِ مارقٍ و مسلِّمِ...
 
أ حبيبُ ما خنتُ المحبَّةَ و الهوى ... فلما نسيتَ الحبَّ لم تترحَّمِ...
 
أ حبيبُ ما عفتُ البكاءَ و قلبُنا ... قلبٌ أماتتْه المحبَّةُ بالدمِ...
 
أ حبيبُ آهٍ كم فديتَ وحيدَكَ ... فقتلتَ بالترحالِ كلَّ تبسُّمِ...
 
و لقد ذكرتُكِ و البكاءُ يميتُني ... و القلبُ في قبرِ الوحيدِ الأدلمِ...
 
إنْ كنتِ قرَّرتِ الرحيلَ تألُّماً ... فالبعدُ يؤلمُ و الهوى لم يؤلمِ...
 
كم كنتُ أهوى أن أكونَ لقلبِكِ ... حبَّاً و كم قلتِ الهراءُ تكلُّمي...
 
كيف اللقاءُ و قد قتلتِ محبَّتي ... بفراقِنا و فراقِ أحلا توأمِ...
 
سأكونُ قاتلَ كلِّ ما يهوى الأسى ... و مبعِّداً عنِّي خيالَ المجرمِ...
 
و مقرِّباً خيرَ الهوى و مبعِّداً ... شرَّ الهوى و مقرِّراً بتحتُّمِ...
 
ما كنتُ آملُ أن تكوني ظلمتي ... قد كنتِ ظالمةً لرحمةِ مرتمِ...
 
ما كنتُ آملُ أن تكونَ حبيبتي ... كعدوَّةٍ لحبيبِها لمسلِّمِ...
 
ما كنتُ آملُ أن أكونَ بشعرِنا ... أرثي وحيدةَ ميِّتٍ بتألُّمِ...
 
و لقد ذكرتُكِ و البكاءُ يميتُني ... و القلبُ في قبرِ الوحيدِ الأدلمِ...
 
قابلتُها بالحبِّ لم أنسَ الهوى ... قابلتِني بالرمحِ يبتكُ سلَّمي...
 
قابلتِ كلَّ محبَّتي بخيانةٍ ... قابلتِ بسمةَ حبِّنا بتلؤُّمِ...
 
قابلتُها بالخيرِ لا بكريهةٍ ... قابلتُها بالآهِ لا بتبسُّمي...
 
و شكرتُها بعد التفرِّقِ و الأسى ... و شكرتُها و العذرُ ليس بمُكتمِ...
 
و شكرتُ ربِّي فالهوى لمحرَّمٌ ... فتركتُه حرَّاً يموتُ محرَّمي...
 
و شكرتُ نفسي إنَّ كرهي للأسى ... شيءٌ أكيدٌ لن أعودَ و أرتمي...
 
ما كنتُ يوماً ظالماً لكنَّها ... ظلمتْ حبيباً قد شكى بترمرمِ...
 
و نفيتُ من وطني و روحي عندَها ... فرميتِ روحي تهربين من الدمِ...
 
من يغترب يرتحْ و يلقَ الأحسنَ ... و يكنْ محرَّرَ قلبِه بتوسُّمِ...
 
آهٍ أيا وطني تحرَّرْ فالهوى ... لكِ يا دمشقُ حبيبتي لم تسلمي...
 
هانتْ أيا هبتي محبَّةُ قلبِنا ... و هواه و الأحبابُ لا تتندَّمي...
 
هانَ الوحيدُ عليكِ يا هبةَ الهوى ... آهٍ و إنَّ هوايتي لم تسأمِ...
 
هانتْ حبيبةُ قاتلٍ متوحِّدٍ ... حُرمتْ عليَّ و ليتَها لم تُحرمِ...
 
ابكي إذا ذُكرَ الوحيدُ تألُّماً ... و لإنَّني حلوٌ إذا لم أُظلمِ...
 
و لئن ظُلمتُ فإنَّ ظلمي مجرمٌ ... و كما علمتِ تفكُّري و تعلُّمي...
 
آهٍ قتلتِ حبيبَ قلبِكِ بالأسى ... آهٍ و إن أذكرْكِ إي تتوهَّمي...
 
و لقد ذكرتُكِ و البكاءُ يميتُني ... و القلبُ في قبرِ الوحيدِ الأدلمِ...
 
آهٍ و لا تنسي وحيدَ اللهِ أو ... تنسي محبَّةَ ميِّتٍ لم يُرحمِ...
 
ماتَ الهوى أ حبيبُ إنِّي تائبٌ ... سامحْ و أبقِ الخيرَ يسلمْ في دمي...
 
آهٍ أيا هبةَ الوحيدِ تبسَّمي ... فارقتُها كقتيلتي لا أحتمي...
© 2024 - موقع الشعر