قــدْ ماتـــوا - يوسف السبوعي

لا تقفْ على أبوابهم ،، فهي توابيتُ
ومنْ يسْأل القبْرَ
هل تجيبه الرُّفاتُ؟
هم حروف النّصب ،، في الوطنِ
وحروف الجرِّ و الكسْرِ
لا يُوقِفُ فِعْلُهُمُ النُّحاةُ
هم من زمنٍ بعيد ، قد انتهوا
و ا نتهى زمانُهُمُ ،،، و ماتوا
لكنّهم عالقون في الكراسي
في انتظار أن تُعْلَنَ الوفاةُ
ها نحن سِرْبَانِ في الوطَنِ
موالون لهمُ ، لهمُ الهَناءُ
و آخرون عليهمُ اللَّعَنَاتُ
قدْ صِرْنا أعْداءَ في الوطن
تشُقّنا الفِتَنُ
و تلوكُنا الاتجاهاتُ
كيف يكون الجمعُ
أو الفصال بيْنَنَا
و المجرمون همُ القضاةُ
ًََ قدْ أدْخلوا الغاصِبِين للوطن
وقالوا بأنّهُمُ الحُماةُ
يختلفون على كل شيء
إلا على الكرسيّ
فحكمهم أبديّ
وبرلماناتهم سباتُ
و كتابهم ألف ليلة و ليلة
لا تنتهي في أحشائه الصفحاتُ
و شهريارهم لا يعرف الموتَ
و شهرزادهم زادُها الحكاياتُ
ومجالس الشعْب عندهُمُ
يُمْضَغُ فيها الكلام ،ُ أو يُمْضَغُ القاَتُ
قد جف النيل في شرايينهم
و جفّ دجلة ، و جفّ الفرات
 
يوسف السبوعي 97113259
© 2024 - موقع الشعر