بنات الإنس

لـ عبدالعزيز الحارثي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

بنات الإنس - عبدالعزيز الحارثي

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أخشى أن أسكر سكرا أبديا...
أن أنكر ... أن أنسى ..
أن أصبح عبدا بين يديك ...
أن أثمل من ذوقي شفتيك..
فأنا يا إبنة ملك الجان..
أخشى أن أصبح مثلك .. جنيا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لمتيني في حب بنات الإنس ...
صورتي نفسك ... مثلهم..
هززتي عشقي ...أشجاني..
أغريتيني ...
لبستي حتى الفستان ...
أوتدري حبذا لكي ...
أن تنسي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فبنات الإنس ... وآه منهن و مني..
يصرعن اللب إن رمقن ...
والسحر الحر ...إذا همسن ..
ويهزين الأركان ... برعشة..
والويل الويل .. إذا لمسن..
لايصمد لهن ..
حتى الجني...
 
 
 
 
 
 
 
 
 
حور في كل تفاصيل المقلِ...
عذبات الريق مع القبلِ...
قوتٌ للجسد المحرومِ ...
شهوانياتُ ... كواعبُ..
تتمنى كل الإنس وتدعو..
للرب بأن يُحيي ...
ويطيل الأملِ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أعلمتي يابنت الجان الأعظم ...
ميزات بنات جنسي..
فأرجوكي على نفسك لا تقسي..
فالمردة حولك كثر..
يتأملوك..ويعشقوك...
وكماقلتي من قبل..
فيهم بالفعل ملوك ..
فبنات الإنس بلا شكٍ ..
لا ترحم
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
فيهن ليلى وبثينه ..فيهن خلود وحنين...
ونرجس ...
وريحانٌ وعطور...
ونقاء مثل البلور...
أؤلام بحب بناتٍ كالحور ...
فحياتي بالجملة في قيد
قيدٌ يشبه حبل وتين...
قيدٌ يشبه حبل وتين...

مناسبة القصيدة

احيانا يأخذنا الخيال بعييدا جدا .. وخيالي جمح بي لحوار مع جنية وكانت بالمصادفة ابنة ملك الجان ،وقد اعجبت بقصيدة معينه واتتني كالطيف تداعبني حتى انها تصورت بعدة أوضاع واشكال ..وحين رفضي لها أمهلتني حتى قبيل الفجر لأفسر رفضي ،ويقنعها أو أكون لها ... وأخذت منها ميثاق بأن تتركني إن اقنعتها ووافقت ..فعبرت لها عن بعض مخاوفي وبعض صفات بنات الإنس وخرجت المقطوعة التالية عفويا .. وعادت قبيل الفجر وقرأت لها ماكتبت وتصرفت كإبنة ملك واحترمت ميثاقها وغادرت بهدوء الملكات ..
© 2024 - موقع الشعر