رميت سهام دمشقنا

لـ غير معروف، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

رميت سهام دمشقنا - غير معروف

رُميتْ سهامُ دمشقَنا بتحسُّرِ ... و الحربُ فيها فرحةُ المتنكِّرِ...
 
هدموا مساجدَها و دورَ تعلُّمٍ ... و بيوتَ أمنٍ من سكوتِ مقرِّرِ...
 
ظلمٌ محيَّاه البراءةُ قائدٌ ... أمرَ البعيدَ عن الوغى بتجبُّرِ...
 
و طغى لسانُ الناسِ حتَّى أجبرَ ... أمناً على تركِ الديارِ المعمرِ...
 
و هروبُ أهلِ الدارِ ليسَ برحمةٍ ... لكنَّ عقلَ الظلمِ لم يتذكَّرِ...
 
فرحوا لأنَّ الجارَ قد يحويهمُ ... تبَّاً فليسَ الجارُ بالمتصبِّرِ...
 
يا موطني كنْ للفقيرِ كدارِه ... كنْ للظلامِ معادياً و تذمَّرِ...
 
و بكتْ عيوني موطني أخيرْ به ... يا شامُ أنتِ الخيرُ لا تتفكَّري...
 
لا تسأمي من شرِّ يومٍ مجرمٍ ... و انسي الهمومَ اليومَ لا تتحسَّري...
 
آهٍ ألا لم تفرحي و تعمَّري ... أ دمشقُ فيكِ الحبُّ لا تتدمَّري...
© 2024 - موقع الشعر