الصيف

لـ غير معروف، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

الصيف - غير معروف

قرأتُ كتابَ مدرستي قرأتُ بهِ
أنّ العزّ أنهاري
وأن العدلَ لي وطنٌ
وسارَ العمرُ وارتسمت بكلِ مسالكي خدعٌ
تخالفُ صوتَ مدرستي
وجدتُ الدينَ ينطقهُ بنو ديني
تخالفهُ جوارحهمْ
وبعضٌ يؤمنونَ به بجزءِ من شرائعهِ
ويبتعدونَ عن جزءٍ
لأنّ الكلّ في دستورِ منطقهم
لأنّ الكلّ لن يكفي
وجدتُ العدلَ والأمجادَ قد تُركت
وصارت محضَ لوحاتٍ
معلقةً على الجدرانِ والسقفِ
وجدتُ دفاترَ الأجدادِ قد تُركت لكي تُقرأ
كأي روايةٍ ملئى بفرسانٍ ومعركةٍ لها وقعٌ
وأنّ رجالها حقاً بغيرِ عباءةِ الزّيفِ
وصارَ الأمر أحجيةً
ولم يؤخذ من التاريخِ غير شجاعةٍ صارت
عناويناً لأحزابٍ مغيبةٍ
وكل الهمِّ سلطانٌ بلا كمٍّ ولا كيفِ
ولم يؤخذ من الإسلام تطبيقٌ
ولم يؤخذ بريقُ الرمحِ والسيفِ
قرأتُ أميرنا عمراً أشاع العدل أزماناً فلستُ أرى
غيرَ غمامةٍ تعلو مرابعنا
وأمطار من الإذلالِ والتخويفِ ثم الجورِ والحيفِ
أشاعوا الجهلَ أزماناً
فعقلُ الجهلِ لا يقوى على التفريقِ بين الحقِّ والزيفِ
لكي تبقى مراكبهم ببلدتنا لأزمنةٍ بلا عددٍ ولا خوفِ
فليتَ الغيثَ يا أرضي يداعبنا
فقد تعبت معالمنا من الصيفِ
وقد تعبت مرابعنا من الصيفِ
© 2024 - موقع الشعر