غصبن وقفت - صالح عبدالملك الثبيتي

غصب(ن) وقفت لطفل يبكي على الباب
فزعت له مدري جزعت لجروحه

ماظنتي دمع(ن) نزل ماله أسباب
اكيد يخفي شي وده يبوحه

أستامن الدمعة على باب الأحباب
وطفت سحايبها لهيبه وفوحه

شفته وأنا ما عانقتت دمعي أهداب
الله خلقني والمدامع شحوحه

هم علمونا الدمع تخضع به ارقاب
ودمع الرجل عار ومسبه لروحه

وإن المراجل حبر في صفحة كتاب
إن ناشها دمعه مسحها مسوحه

ويقلون بالشكوى ترا ذلت اشناب
وسرا تعدا الصدر خيل(ن) جموحه

خيل(ن) تدك البيد من غير ركاب
تمر ضلع وضلع تاطا سفوحه

وإنه سعاير نار من كف شباب
يصلا سناها والهبايب تلوحه

يقطع بها ضلعان ووديان وشعاب
وكلا يصاليها يزين صبوحه

ويقلون خلك ذيب من حولك اذياب
كلا على دمك طويلة شبوحه

وعشنا عليها إخوان وأحباب وأغراب
نشرب نزيف الجرح خشية وضوحه

تضحك شفايا الكذب مايبدي الناب
نقنع بها أصحاب النفوس اللحوحه

والله وأنا يابوك ماني بكذاب
الله خلقني والمدامع شحوحه

واليوم كيف أبكي بعد عارضي شاب
واصغر بذور الهم بالصدر دوحه

دوحه يهب غصونها كل هباب
ويسقط ثمرها هاجس طال نوحه

بيت وقصيد ومعجم وفهرس كتاب
وليل ومد وقيد رجل طموحه

اتحدني عن كل نايف ومرقاب
وزادت مع الأيام بعد(ن) رشوحه

يا ليتهم خلوني انسان ما هاب
راضي بمقسومه وماخط لوحه

يابوك هل الدمع لا تحسب احساب
الجرح يبرا بالدموع النظوحه

والله وأنا يابوك ماني بكذاب
أنا حسدتك وأرتجيك السموحه

© 2024 - موقع الشعر