علي كثروا أعوان الدهر - حمد هادي المسردي

علي كثروا أعوان الدهر والدهر ضدي
وذا حال من صارت ظروف الدهر ضده

تحداني الدنيا على غير ما ودي
وحبل الرجا رث ٍ ليا جيت با أشده

بعض الأصدقاء لا جيت با قابله صدي
ومن كنت محتاج ٍ لوده بدا صده

ولا عاد لي غير أترك الدار وأشدي
ومن عدني ولا فوالله ما أعده

وصدر الفضاء واسع مع الأفق ممتدي
ومن سار في درب ٍ وصل لو بعد مده

ليا باروا الخلان والحظ متردي
فلا للفتى الا يترك الدار من جده

وخل ٍ بدل خل ٍ وحد ٍ بدل حدي
وربي هو اللي يقصر العمر ويمده

تمسكت في حبل الصله وتعَبَتْ يدي
بلا فايده واليوم ذا الحبل با أهده

وبا قوس ثوبي دمت حي ٍ على قدي
وكل ٍ يفصل له ثياب ٍ على قده

فمن لا يسر بواجبه مات ما سدي
ولا خير فيمن واجبه مات ما سده

بأشد الرحال وبأترك الدار من جدي
ومن له علي فضل ٍ ومعروف يرتده

ورزقي على اللي لا عطا يجزل المدي
ومن يستعين بخالقه نال ما وده

لو أبقى وحيد ٍ ما حد ٍ ماخذ ٍ عدي
ولاني بمن هو ياخذون العدى عده

فلا خير فيمن يقبل الضيم والضدي
ويخسى الذي تقصر عن المرجله يده

أنا أختار خالي والدي وأنتخى بجدي
وولد الردي لا أختار خاله ولا جده

لمني نويت بدرب ماني بمردي
ولي قلب ما الخوف من الأخطار بيرده

ولا لحقت الضلفه من الكور للبدي
صبور ٍ ليا شفت الدهر مايل ٍ شده

وما دام حالي فوق دنياي مستدي
وربي معافيني ولي حيل با أكده

ولاني بمتخضع ولاني بمتفدي
لمخلوق واللي له علي دين يعتده

© 2024 - موقع الشعر