الاعتذار

جئت لألقي الاعتذار
فاليوم ليس لي منه فرار
يكفي بالأمس قتلت حبيبه
بسهوم شعرا مصوبة
في قلبها الطيبة
أنتي وهي لا تجيدن فن الخديعة
كيف يحاك اللؤم ويصبح صنيعه
ويلون الحرب بألوان السلام
ويحمل سرب الحمام علي جناحيه الظلام
...
يا من تكتبين حروف العربية
أبدليها ...أكتبي العبرية
لا مكان لمن يحمل القضية
واعزفي علي الجيتار والسيمفونيه
أمسحي العواد وألحانك الشعبية
لا تاريخ ولا ماضي اجعليها منسيه
.....‏ ‏
أنتي وهي جوهرة
من عمق البحر صافيه
بقلوب بيضاء طاهرة
أنتي وهي حكايتي
كسفينة أبحرت في أمواجي
في سود دامس من ليلاتي
تأخذها أقوى رياحي
تغمرها أمطري
ويتخطفها سوادا بداخلي
أخرجي سفينتك ذات الشراع الفضي
فقد مات غيرك في أعمقي
فليس للخير طريق بذاتي
أحرب أردتي
أخاف عليك من لؤم عاتي
فجري ... دمري كل آهاتي
استخدامي كل أسلحتك
لتحرقي زلاتي
أأنتصرتي حبيبتي
يا من تكتبين علي قطعه
بخط النسخ والرقعة
أن برأتك هي بدعه
في زمن النصب والخدعة
يا من ترسمين البسمة
بالون والنسمة
سيدتي
اعتذر
زماني ليس بيدي ....
فلم يخيروني في اسمي
وعنواني و رسمي
فقالوا.....
حان الرحيل
فاورق الشجر يتصاقت
رهبية من الخريف
فخلف السطور ملك عنيف
يمزق اوراق الحب العفيف
فلك القرار
اتعيشين في نيران ذاك الدار
او تختارين الفرار
فلك القرار