تغـريبــــــــــة - حمد العسعوس

ألهميني من ضوء هذا الجبينِ
واسكبي النار.. في هشيم سنيني

طولكِ الفارع استجاب لعشقي
حين أطفأتُ جمرة الأربعين

جئتُ من خيمتي.. أجرُّ ذيولي
وخيولي.. صهيلُها.. يقتفيني

وخسرت الرهان أول شوطٍ
فوق أحقاف صهوةٍ تنتقيني?!

قد حسبت الخيول مثل القوافي
أمتطيها.. وتستثير شجوني!!

فدعيني.. أقول شعراً رقيقاً
يغزل الحرف من ضياء الحنين

واكتبيني قصيدة من هُيامٍ
وعلى قدِّك الرشيق اقرئيني!!

قد محضْتُ القصيد كل احتدامي
والقوافي... سلبن كل جنوني..!

ما تبقَّى من طاقتي غيرُ فكرٍ
يخطف البرق من دُخَان المزون

يا ضيائي.. لا تغمزي كبريائي
عِزَّةُ النفسِ.. فوق كل شئوني

لا تخوني.. فإنني بدويٌّ
أترك القلب.. في المكان الأمين

وامنحيني شموخك الفذَّ.. حتى
يتنامى في قدرتي, ويقيني

.. اعذريني عن الكلام.. فإني
لا أجيدُ الحديث للياسمين

واعذري طاقتي, ورِقِّي لقلبي
فهْو دنيا.. جميلة التكوين

.. في فضاء (الإلهام) أطلقتُ فكري
وحنيني إليك.. يتلو حنيني

ومع الشمس.. سوف أغرب دوماً
مستبيناً آثار من سبقوني

أحدث إضافات الديوان

© 2024 - موقع الشعر