الغروب

لـ محمد الدوعني، ، في غير مُحدد، 662، آخر تحديث

الغروب - محمد الدوعني

ياشمس غابت عن أعالي السماء
ياشمعةً كانت تضيئ الدروب

ياشجرةً أثمرت وطاب الجنى
يانجمةً بسمت وأبكت قلوب

ياسكراً حلو المذاق ومابقى
هناك اختلاف غيرأنك لاتذوب

فيك الفكاهة فيك الجد حين ترى
كأنك بدر الليل خالي من العيوب

لطالما قابلت بالهدم بناء
حتى استحت منك المصائب والخطوب

رفقا بنا قدشق أعيننا البكاء
من فرقة الأحباب من قرب الغروب

هذا قلم هذا كتاب حائراً
أين الذي أذهب عني مايشوب؟

ماذا أجيب السائلين بما جرى؟
أأجيب في صدق تراني أم كذوب

أأقول نوراً عننا غاب اختفى
أم أكتفي بالقول عذراً ياصحوب

أسفاه لويمضي الزمان إلى الوراء
فيزول يوم وداعنا حكم الوجوب

ليس وداعاً بل إلى حين ملتقى
مهما افترقنا تظل يا أستاذ مطلوب

إن كان أضاء النجم في كبدالسماء
فأنت لنا في الأرض وضحت الدروب

© 2024 - موقع الشعر