التمثال

لـ عبدالرحمن المالكي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

التمثال - عبدالرحمن المالكي

يروح الفكر في لحظة وفي لحظة يجي ويروح
نغمض عين للفرحه وعين الحزن لمّاحه

يمثل وضعنا رسمه عجز لا يحتويها لوح
بها وجه الزمان إللي تلاشت باقي أفراحه

نضمد جرح ما يبرى ويبقى للجروح جروح
جسدنا تربة (ن) خصبه لشوك الذل وإجراحه

أشوف أهون من الذلّه على نفسي طلوع الروح
لأن الموت في ظني عن أوضاع الزمن راحه

هدمنا المجد بإيدينا بنينا للهوان صروح
قسم بالله ما تستر ثياب الضعف ووشاحه

صحيح الجرح ما يكفي معه قول الشعر والبوح
عزاي إن الوجع هاجس وريح الذل فوّاحه

كفوف الوقت تصفعنا ترى يا وقتنا مسموح
تعودنا على صفعك وضيق العمر وأتراحه

تعودنا نجي نسخط ونستنكر فعل مفضوح
بعد ما كان للمسلم قرار بقوة سلاحه

بكا الحاضر على الماضي ونكسات الزمان تنوح
بعد ما صار حاضرنا يدوّر دم ذباحه

متى يرجع لنا الماضي نجدد عزّنا بوضوح
ويصبح ليلنا منور وذاك المجد مصباحه

قهر نضحك على أنفسنا قهر نبقا بليا طموح
قفلنا باب بإيدينا وضاع اليوم مفتاحه

ضروف الشام والمقدس مع بغدادنا المذبوح
تروح جروح تبقى جروح نار الموت قداحه

نشوف الوضع متأزم وقدر الآدمي مطروح
وقفنا بس نتفرج كما التمثال فالساحه

ورغم أحوالنا هاذي قلبناها فرح ومزوح
أشك بوضعنا هذا عدو الدين نجتاحه

متى يظهر كما خالد وطيف ابن الوليد يلوح
يرجع يوم ما كفّه على العاصين سدّاحه

© 2024 - موقع الشعر