شجر الهـــوى - حسين محمد سهيل

لنهارٍ مضى
 
صبَّ لي عشقه
 
صبَّ لي عِرْقه / قمراً أخضرا
 
فاحتوتني الطرقُ الذابلاتُ
 
وما لاح لي في مداها الورى
 
خرجتُ...
 
من الطرق الظامئات
 
ورحتُ..
 
أفتش عن شارعٍ في دمي
 
رسمتُ به في نهاري قرى
 
وقلتُ / لبابٍ قديم
 
- تثاءب حين أفاق -
 
أيا خشباً/ ناعساً..
 
أسمرا
 
بكى الخشبُ المتهالكُ
 
حين رآني
 
رأى ما أرى
 
وصاغ لنا
 
من قهوة مُرَّةٍ عنبرا
 
غير أن الثرى..
 
زفَّني ..
 
للتي عتَّقَتْ عشقها
 
خبَّأتْهُ بأحشائها...
 
إذْ سرى كوثرا
 
جرى أنجما/ حالمات الهوى
 
وانتهى أنهرا
 
آه ذاك الثرى
 
خبأتني الأصابعُ
 
بين الغيوم..
 
وبين العيون...
 
واحتوت خافقي
 
فباح لها كلَّ ما صاغه
 
والهوى دفترا
© 2024 - موقع الشعر