ألم الفراق - حسناء الحتاش

أًًًََُدْمانِي حُبّّك نزفًا
على خريطة
العُشّاقْ
تركني أعصرُ
دما – دمعًا –
في كََُلّ لحظة
اشتياقْ
أنت آتٍ
وغدُك آتٍ
مهما كثُر
الفراقْ
كنت لا شيء
وجعلتَُ منك أشياء
رجُلا في المساء
حديث كلّ
الرّفاقْ
يغارُ منك آدم
عندما يرى
يدي ويدُك في
عناقْ
كنت تقبلُني بأعيُنك
من بعيد
ونحنُ على حافة
الأشواقْ
بعنادك وأنانيتك
مزقت كل
الأوراقْ
جعلت ذكرياتنا
قابلة
للاحتراقْ
أتصدّق أنّ مشاعري
قد أصبحت
بين ضُُلُوعي في
خناقْ
تهدّد بالموت
كل من حاول الاقتراب
بلمسة
أو حركة
خارج
النطاقْ
لن أندم
على قلب أعطيتُهُ لك
وعدتُ فارغة
الأعماقْ
بدون نبضة
أو خفاقْ
لا حياة لي بعدك
حتى لو بقيت بيننا
الأشواقْ
لن أنُكر
أحببتُك حُبّا
خالصا بدون
نفاقْ
كُنتُ معك أُحس
أن العالم
اخترق كُلّ
الأذواقْ
تقاسمنا حُروف اسم الحُب
على أسمائنا
كانت لي الحاءُ
و لك الباء
طرنا في انسجام
و انطلاق
أطفأتني كما تُطفأ
سيجارة ضُعفك
بعد رائحة
الاختناقْ
تركت دمعي ساهرا
يموت في
الأحداقْ
أُعلن لك انسحابي
من خريطة
العُشّاقْ
سأحيى بلا مدينة
ألف آهة تحت جسدي
دفينة و لحمها في
انشقاقْ
سلام من حواء
لرجل تاجر
وباع الحُبّ في
الأطباقْ
© 2024 - موقع الشعر