الريم

لـ حامد زيد، ، في غير مُحدد

الريم - حامد زيد

واعيني اللي كل ماذعذع من الغربي هبوب
يحلا لها لون الغروب اللي يذوب قبالها

ويا ويل حالي كل ما يحلا لها لون الغروب
تطري لي الريم اللعوب وسالفة ترحالها

وياجرّ قلبي كل مل تطري الريم اللعوب
حرّمت أمد ايدي على حاجة وأنا ما اقوى لها

من سافرت ريم الغلا صدّيت عن كل الدروب
ماهو قصور بالعذارى, بس ذيك لحالها

من فارقتني ما خطف قلبي من الحور محبوب
ولا لقيت الجادل اللي تستحق أحيا لها

لان القلوب إن ما وفت لأحبابها ماهي قلوب
والعشرة اللي ماترد الروح ما نسعى لها

أما الوفاء الل يستر الرجّال من كل العيوب
والا الجفاء اللي يستر عيوب العرب ف رجالها

ما أقسى من فراق أهل الجنوب
ويلي على اللي كل ما تزعل تشد رحالها

اللي مذيّرها العتب.. لا شبّت بصدري شبوب
عيّيت أراضيها وهي عيّت تطول بالها

كانت معي مثل النصيب يحدّني من كل صوب
كانت دروبي من متاهات الضلل.. لظلالها

كانت هروبي لا شعرت إني بحاجة للهروب
كانت سماي اللي ليا ضاقت عليّ ألجا.. لها

ليه اتحداني وأنا في كل الأحوال مغلوب ؟
ليه حرمتني من قهر عذالي وعذالها

ليه اتجاهلني وأنا ماني جبان ولا كذوب
ليه ارخصت دمعي وأنا ما بكيت إلا لها

ما ترحم اللي له سنه كنّه على النار محطوب
ما هزها دمع الفقيد اللي بكته أطلالها

ما خافت تهدْم السنين اللي بنتنا طوب طوب
ما فكرت تشفق على حالي وترحم حالها

قولوا لها لو ما تذوب أنا بخليها تذوب
قولوا لها لو ما عنت لي مستعد اعنا لها

اليا ادمحت لي هالخطا بدمح لها كل الذنوب
وإن جابت الحسنة معي تبشر بعشر أمثالها

افرش لها صدري وطن واجمع من ضلوعي شعوب
وارقى لها مكانة محد قدر يرقى لها

إن كانّي مخطي فأنا ماني خليّ من العيوب
الذنب يغفر والبشر تجزا بقدر أعمالها

البعد قاسي والفراق يضيّق الصدر الرحوب
وأنا تعبت أدور الحيله وارد احتالها

قولوا لها ترجع ترى ماني على البعد مغصوب
وإلا ترى نذرٍ عليّ أنه مهوب أشوالها

أما تجنّب هالهبال وتترك البعد وتتوب
والا بتبشر بالهبال اللي ما هوب هبالها

كافي زعل ترى الظروف مقفّلة من كل صوب
وأنا حملت من الهموم أنواعها وأشكالها

يكفيني أني كل ما هبت على صدري هبوب
تحنّ عيني للجنوب وتلتفت بلحالها

والمشكلة أني كل ما حنّت عيوني للجنوب
تطري لي الريم اللعوب وسالفة ترحالها

وعز الله إني كل ما تطري لي الريم اللعوب
حرمت أمد ايدي على حاجة ما أقوى لها

العضو:- فهد الخرجي
© 2024 - موقع الشعر