أَي مَكمَهونُ قَدِمـتَ بِـال - حافظ إبراهيم

أَي مَكمَهونُ قَدِمتَ بِال
قَصدِ الحَميدِ وَبِالرِعايَه

ماذا حَمَلتَ لَنا عَنِ ال
مَلِكِ الكَبيرِ وَعَن غِرايَه

أَوضِح لِمِصرَ الفَرقَ ما
بَينَ السِيادَةِ وَالحِمايَه

وَأَزِل شُكوكاً بِالنُفو
سِ تَعَلَّقَت مُنذُ البِدايَه

وَدَعِ الوُعودَ فَإِنَّها
فيما مَضى كانَت رِوايَه

أَضحَت رُبوعُ النيلِ سَل
طَنَةً وَقَد كانَت وِلايَه

فَتَعَهَّدوها بِالصَلا
حِ وَأَحسِنوا فيها الوِصايَه

إِنّا لَنَشكو واثِقي
نَ بِعَدلِ مَن يُشكي الشِكايَه

نَرجو حَياةً حُرَّةً
مَضمونَةً في ظِلِّ رايَه

وَنَرومُ تَعليماً يَكو
نُ لَهُ مِنَ الفَوضى وِقايَه

وَنَوَدُّ أَلّا تَسمَعوا
فينا السِعايَةَ وَالوِشايَه

أَنتُم أَطِبّاءُ الشُعو
بِ وَأَنبَلُ الأَقوامِ غايَه

أَنّى حَلَلتُم في البِلا
دِ لَكُم مِنَ الإِصلاحِ آيَه

رَسَخَت بِنايَةُ مَجدِكُم
فَوقَ الرَوِيَّةِ وَالهِدايَه

وَعَدَلتُمُ فَمَلَكتُمُ ال
دُنيا وَفي العَدلِ الكِفايَه

إِن تَنصُروا المُستَضعَفي
نَ فَنَحنُ أَضعَفُهُم نِكايَه

أَو تَعمَلوا لِصَلاحِنا
فَتَدارَكوهُ إِلى النِهايَه

إِنّا بَلَغنا رُشدَنا
وَالرُشدُ تَسبِقُهُ الغَوايَه

لا تَأخُذونا بِالكَلا
مِ فَلَيسَ في الشَكوى جِنايَه

هَذا حُسَينٌ فَوقَ عَر
شِ النيلِ تَحرُسُهُ العِنايَه

هُوَ خَيرُ مَن يَبني لَنا
فَدَعوهُ يَنهَضُ بِالبِنايَه

© 2024 - موقع الشعر