بإختصار - جديع الملعبي

عايش ما بين الناس كني عايشن في وسط غار
لاني ما عرف اجامل المرجوج واسمع نكتته

عجزت اساير وقتي المتعب وطوفت القطار
الظاهر منبه زماني غشني.. في دقته

يا صاحبي .. ديرتك لو بدلتها بالفين دار
يزرع غلا الاوطان في الانسان باول شبته

ان كان مالك ذكريات.. وحلم وآمال الصغار
ما أظن تآخذ من وطنك اللي سكنته بهجته

لو تسكن بقصر العزيز مرصعه بلول ومحار
من دون عرف وولف ينعاف العزيز وفلته

ان جار جارك بر فيه ولا تجور الجار جار
يازين بيتي ينسكن.. من شان زينة قصرته

وان جار وقتك يالخوي ما خاب رجال استشار
انصى كبير السن راع الراي واسمع حكمته

اللي شهاداته تجارب ما تعلق في جدار.
ساق الدروب الموحشة لين الخطاوي.. ملته

والعمر درب ولا تخاوي غير حر ومن حرار
اللي ليا ضاقت فجوج الوقت.. تلقى وقفته

اقولها.. من تجربه والتجربه خير اختبار
ياما.. حديت اقصى رفيقي لين شفت مروته

ماذم ربعي لا حشى ربعي كبار ومن كبار
افرح بصحبتهم ويفرحني الكريم وصحبته

اذم حظي او بلاش اذمه اللي صار صار
ما هوب متعدل ولا ظنيت بسلم، نكبته

يا ويل صدر كل ما قبل ليل وانزاح النهار
تتعازم هموم علي.. وكل هم.. ومدته

همي يسوق الروح لين يقودني للانهيار
وهمي يشب النار في كبدي ويركي ملته

مليت ياعوج السنين المعمعه والانتظار
شلون ابصبر والزمن صاحب وكرر زلته

اشلون ... ابدمح زلت المخطي ولا جا بعتذار
انا ما صافحته.. يا كيف النفس ترضى خوته

الله.. لا يعود الفراق اللي يشابه الاحتضار
يا كثر ما عيني بذاك اليوم دمعي هلته

فارقت من يعني وجوده في حياتي باختصار
البسمه الي عايشه تحت الشفاه الميته

اللي ملك مشاعري عنده وسجلهن عقار
حط الضلوع لحاف له والقلب صار مخدته

اللي تعلمت الهزيمه منه تعني الانتصار
مكاسبي مكاسبه.. محبتي محبته

قلت اتركك في خير والدنيا فرحها مستعار
بس أذكر اللي في فراقك ما بخل في دمعته

اللي على شانك ترك كل الاحبه والديار
حتى الدروب أستكثرت ممشاه وانهت رحلته

قال: وكلامه يغصبه ياليت في يديني قرار
كان الليالي ما عملنا ما علينا ملته

قفي وخلاني وانا ما بين نار وبين نار
يالله.. تفرج كربتي بعده وتفرج كربته

عساه في خير ورخى من وين ما لقى وسار
وعسى السلامه دايم تسبق مواطي خطوته

© 2024 - موقع الشعر