دنــــــيا هيال - تركي بن حميد

فكّر وناظر يامحمد ترى الحال
نفسي وتاليها مع الله خبرها

العين كاين لها عن النوم عذّال
تسهر وغاد(ن) نومها عن حجرها

والكبد ماتقبل من الحلو فنجال
والمرّ لو هو عشرق(ن) مانقرها

دنيا هيال ولا لحقنا لها جال
وأزريت اميّز سهلها من وعرها

كان اقبلت ياحلو هاك التبهلال
وان ادبرت سوّ(ن) على اللي حضرها

ماظنّ فيها واحدن(ن) داله البال
إحفظ لدينك وانتبه عن خطرها

تراه مثل الفيّ لابد ينزال
والشمس هي ويّا القمر من فكرها

الحق ينكر والتفاخر بالاموال
لاهين في غفلاتهم في دوّرها

كم فرقّت من دولة(ن) حلّ واجيال
والى ومرها الله عطتهم نحرها

فعّال نو الخير لاموه الانذال
كثرت تخاليف العرب في صورها

يالله ياعالم خفيّات الاحوال
ياللي ذنوب العبد لا شا غفرها

كم واحد(ن) يمشي مع الناس
مهذال يرعى سواة العاذرة من بقرها

لاشاحنه علم(ن) ولا وراده حال
ولا يميّز وردها من صدرها

ثوب النقا مايرخصه لبس الاسمال
سلم الرجال اللي تلامع شهرها

إن كان ما انت ب في معانيك حمّال
عمل الردى يهويك مظلم حفرها

ذا قول من عدّل غريبات الامثال
بيوت(ن) عسيرات(ن) لمن لا قدرها

أنا احمد الله بّدل الشمس بظلال
وهانت مصاعبها ونقطف ثمرها

ماهمنّي دنيا ولا همنّي مال
الرزق ياتي مثل هاتف مطرها

شفّي ومقصودي من الخيل
مشوال شقرا نواصيها كثير(ن) شعرها

شفّي عليها كان هو زعزع المال
ومن الهنادي صارم(ن) في ظهرها

وبالكفّ من غالي المطارق هوى البال
يروي بحزّات اللقا من حمرها

ونجرٍ توالي الليل تسمع له اعوال ودلال
يلقى الكيف من هو نحرها

بريّةٍ يطرب لها كلّ شغّال
والزعفران مع العويدي ذعرها

تهدى لماضين التجارب والافعال
زيزوم عيرات(ن) تعايل جررها

وتهدى لمن يثني نهار التجيوال
مودع جياد الخيل تركب وعرها

والثالث اللي بالقسا يرخص المال
له ربعة(ن) دايم تناطف سفرها

وصدّه عن اللي مع دروب الردى عال
يمناه عن طيب المعاني قصرها

وصلّوا على من صار للحقّ مرسال
عداد ما خضرّ ورق في شجرها

© 2024 - موقع الشعر