دانتي - عبد العزيز اليوسف

لي دانهٌ ما كنتُ أطمعُ في الهوى
إلا لقلبٍ عاشقٍ لمناها
هب النسيمُ علىّ من عبقِ الهوى
ويزيد من عبقِ النسيمِ هواها
طرفٌ يتوقُ لهُ الجمال بلفتةٍ
وفؤادَهُ بدرُ الكمالِ يراها
فيرى جمالاً مثلُ زهرٍ نرجسٍ
غض الغصونِ فلا يحبُ سِواها
حسنُ الملاحةِ والبشاشةِ سرُها
سبحان ربُ العرشِ إذ سوّاها
فيقول يا قلبي تريث في الهوى
وسّلِ النجوم بما يكونُ رضاها
وسّلِ الذي في مهجتي من أمرِها
نبضي يزيدُ وخاطري برؤاها
فتزيدُ من بعد المقام صبابتي
ويزيدُ في مرِ الزمان زهاها
دعني أهيم إلى السماءِ لعلني
أجني النجوم من السماءِ فداها
كي أنتزع من ذي النجوم بريقها
وأصيغهُ تاجاً يزيدُ سناها
ويزيدها فوق البهاء أريجها
أو خاتماً دُرٌ يزين يداها
سّلني لتعرف أين صارت وِجهتي
سأجيب دوماً نحو أرض لِقاها
© 2024 - موقع الشعر