يرْتديه الجذعُ يباباً ،،، - زياد السعودي

يرْتديه الجذعُ يباباً ،،، / زياد السعودي
 
 
 
 
يَرْتديه الجذعُ يباباً
 
يَتقهقرُ في عوالمِ أنصافِ الأشياء
 
أنصافٌ تُشرعُ وجهه للصفع
 
وتتفقُ الحواس أن لا جُناح
 
تتآمرُ عليهِ القَصَائِدُ ..
 
وسجلات ثلجٍ فوق احتمالات الحريق
 
ويطولُ بحثه عن ذلك الحزن ال يليق
 
كٌسِرت القصيدةُ يومَ ارتدتْ وجهه
 
الذي يُشبهُ القريةَ المهجورة
 
تنمَّرت عليه ذكرياتُ من فاتوهُ ورحلوا
 
وأثَّثت في صدرهِ الحشرجات
 
رؤوباً تعَاشِرُه وحشةُ القبور
 
ما عاد جناحهُ يخاتلُ أشياءَ الغيم
 
ضاقَ المدى .. واختنقَ الكلام
 
تقوقعَ في محارِ اللاجدوى يوبخُ القَصيدة
 
لانها ما استوعبت قلقهُ وما منحتهُ روياً
 
ونثرتْ دمهُ على مدارجِ الحزن
 
ليَظَلَّ ملعوناً شقياً
© 2024 - موقع الشعر