موناليزا ،،، - زياد السعودي

موناليزا ،،، / زياد السعودي
 
وها هي مقلي
في إغفاءة شجن
تستمطرٌ
من ذاكرةِ الزمنِ
ملامحَ صورة
 
على الجبين
بعض سطرين
يجدلان الحكايا
و في العينين
احتضر النوم
وارتسم الحزن كاسطورة
 
وجنات
كنَ مسرحاً
لملح ِ الدمع
في وجهٍ
يُشبه القرية المهجورة
انتظرتُها
بشوق ٍ جارف ٍ
يمتدُّ
ما بعد احتمالات الابد
 
انتظرتُها
أصبّرُ روحاً
كادت أن تهجُرَ
تلك الفوضى
المسماة الجسد
 
إنتظرتُها
علّها تزيلُ رماداً
زرعَ في العينين
غبش الرمد
 
كان ثغُرها يضحكُ
حين تقولُ " حبيبي "
يتغيرُ وجهُ هذي الصحراء
 
ويصبحُ مثل وجهها
ينثرُ ندى الصبح ِ
خيوطاً من شمس ٍ وضياء
 
ضميني
فأنا نبيذ تعتق بعداً
ضميني واسكبيني
شرابا بأي اناء
 
ضميني حبيبتي
فقبائل حزني
ما زالت بلهاء
 
ترتع في نفسي
ويح نفسي
باتت بيداء تلفها بيداء
 
موناليزا
أما علمت
أما علمت بأن بداخلي حبا
نبي بيانه سطع َ؟َ
 
أما عرفتٍ ؟
أني
عشقت لفحة الآمواج
ورحت
أوشوش الرملوالودعَ
 
أما ادركت؟
بأنك وجهتي
ونجمي الذي ارتفعَ
 
موناليزا
إذ أبحث عنك
فإنما أبحث عن بداياتي
 
فاخترقي جذور الثلج
ومزقي ستر غاباتي
 
تخطي حواجز المدى
وفجري لي صباباتي
 
من لهذه الآهات الأزلية
من لهذه الهواجس الليلية
غير قديسة منذوره
هجرت أعصابي
ذات مرة
واستقرت في ملامح صورة
 
على جبينها
سجلات
يجدلن الحكايا
و في عينيها
احتضر النوم
وارتسم الحزن كأسطورة
© 2024 - موقع الشعر