اغتصاب - سالم المساهلي

كلَّ فصلٍ تَطلعُ الآمالُ
تستجلي الأفق ..
عَلَّ موعودا يُطلّ...
يَزدَهي الشارعُ ،
بالرّاياتِ والأسْماء
تَستعلي الخُطبْ.
******
يخرجُ الناس زَرافاٍت
لعُرس الاقتراح ..
يفتِلون الحُلم دَربًا
يزرَعون الأمنيات ..
كي يرَوا في غدَهم صبحا جديدا
خلفَ أستارالحُجُبْ .
******
يصْرُخ السّاسة في الجَمع الغفير :
" أيها الرائعُ يا شعبَ البطولات
و يا دِرعَ الوَطن ..
ِاصنَع التاريخَ إن اليومَ يومُك ..
هذه المرّةُ أنقى ...
ليس فيها أيُّ زيفٍ أو كذِبْ ..."
ويهزّ الناسَ شوقٌ للتحدّي ..
رغم إحساٍس دفين بالتّعبْ.
******
منذ أوجاع وأشواق كثيره ..
كان حلمُ الأرضِ والتاريخِ أكبرْ
كانت الأغنية الأولى :
" بلادي .. أنتِ حُرّه ..
فاغتربْ يا أيّها المحتلّ وارْحلْ"
...............
كان يحدوها الشهيدْ ..
واثقا في دمِه الدافِقِ
من حَبل الوَريدْ ..
يبذُل الرّوحَ شجيّا في طربْ.
******
يا تُرابَ الأرْضِ خبّره اليقين ..
نسِي الناسُ مِداد الشهداء..
ونسوا حتىّ علاماتِ الهويّة ..
ها يعود الشيخ يستعدي القبيله
ضدّ أبناءِ القبيله ...
ويعود الناس للحَرْب القديمَه:
" القيادُ لمَن غلبْ ..
والبلادُ لِمن سَلبْ.
انتخبْ .. لا تنتخبْ
نحن أدْرى بالرُّتب ..
حاول الدّهرَ انتخابا ..
سترَى نفس النِّسَب."
******
زوَّروها ...
غيبوا الأشواق فيها
وأزاحو البَوصله ..
سرقوا الإنسان منها ..
كتمواالصّوتَالمُحِبْ.
يا بلادي ...
أنت أبهى في فؤادي
غيرأنّي ..مِثل شعبي ...
ناظرٌ يومَ اللهَبْ ..
واثقٌ بالأغنيات
حين يشتدّ الكرَبْ .
© 2024 - موقع الشعر