شاطي جروح - سلمان الكناني

الليل ... ناداني.. على شاطي جروح.. البارحه
قعد يسولف عن حياة انسان... كني عارفه

بدا يصارحني.. وانا مثله.... بديت اصارحه
قال انت مثل المركب الي موج حزنه جارفه

قلت الشطر هذا..مجلد حزن..واسمع شارحه
الحزن حافر في خفوقي جرح يشبه صارفه

نصبت داخلها خيام الطيب عند القارحه
لجل اخفي اجروحٍ وراها في زماني كارفه

كم دمعه اروت ليل واضمت جفن واهّيه صارحه
والدمع من شدتّه فوق الخد حزني غارفه

وكم مرةٍ موتي بقاع البحر... كنت اطارحه
شفت السلامه تبتعد.. وهي برخايه....طارفه

اهل الردى يبكون بس... ان الملامح فارحه
شفهم جفوني يوم نفسي للممات مشارفه

نفس العزيز اليا تردت صاح صوت الضارحه
وشيك الشماته في بنوك الطيب محدٍ صارفه

الصحبه الشينه.. مخاليب الطيور الجارحه
لاطحت.. من ظهرك تشيلك بالمخالب زارفه

لاقمت قالو عنك ماعفنا وروحك سارحه
وان طحت قالو يارداه وياردى الي عارفه

هو شطر لكن والله انه يتعب الي شارحه
قال انت مثل المركب الي موج حزنه جارفه

ياليل هذا الشرح../ لاتطري بقايا البارحه
ولا تسولف لي عن انسانٍ وحزني عارفه

© 2024 - موقع الشعر