الـــــزِّفْت - زياد السعودي

صقيعٌ في رواسي الرّوحِ يرسو
بوخزِ الثلجٍ يجرحُ ثم يقسو
وخيباتٌ تبارينا وتأسو
فلا عجباً إذا ما سادَ يأسُ
حَيارى في مَهَبِّ الزِّفْتِ نَشْقى
 
لقمعِ شُعوبنا نبني جُيوشا
نقاتلُ بعضنا نفدي العروشا
وصهيونٌ يُشَيِّعُنا نُعوشا
وأوباما علينا صارَ بوشا
فُرادى في جحيمِ البينِ نُلقى
 
بلاد العُرْبِ قهرٌلا ينامُ
وأحلامٌ " يُطيّنها " القتامُ
بنصلِ الحدِّ قد بعُدَ المرامُ
جوازاتٍ يُضاجِعُها الختامُ
طوابيرُ الحدودِ مدًى ستبقى
 
هزائِمُنا على قَدمٍ وساقٍ
وكم هَمَعَتْ لنكبَتِنا مآقٍ
عزائمُنا تجلّت في شقاقٍ
وقُسِّمْنا عرايا دونَ باقٍ
وبِتنا في إطارِ القيدِ ربْقا
 
وإملاءاتُ سامٍ حدُّ سيفٍ
هو " الأنْكِلْ "يُبَدِّدُنا بحيفٍ
ونبقى نرتجي برداً بصيفٍ
ووعْدُ السّامِ من زورٍ لزيفٍ
كفى أحلامنا مَزْقاً ورتقا
 
جبابرةٌ علينا بلْ وأنكى
أشاعوا فرقةً ويلاً وافكا
بنينا في جُيوبِ الليلِ مبكى
لتَسْقينا عُيونُ الويلِ ضَنْكا
حَيارى في مَهَبِّ الزِّفْتِ نَشْقى
© 2024 - موقع الشعر