الملك عبدالله و مكافحة الفقر

في نون عين الضيم دمع الكدر ذاب
ونمت على الأحداق شوك الكدادة

وهمّ البدن ف ضلوع صدر الفرح ناب
وراس الأمل حطّ البشاير وسادة

حتى جلى صبح المكارم دجى الغاب
و توالفت روح العمل و الإرادة

ومن فيلق العطف اسرحت خيل وحراب
لِحقت فلول الفقر وأفنت عتادة

وتكاسرت لوجيه الأيام الأصعاب
بأسمٍ لعذبات السجايا قلادة

الفقر في عهده من أوامره شاب
لو كان مُدِقع : شذرته في فؤاده

استأصلك يا شأفة الفقر ب نصاب
تقطر شِباه إحسان فضل و عبادة

زَرَعْ جفاف اليابسة ورد عُنّاب
وتبسّمت لمساعداته رياده

وأسقى صناديق التكافل بالأطياب
وأغدق على ارواح اليتامى سعاده

وأنبت ثرى ضفة حسانيه الإعجاب
وعانق ضمى كبود الأرامل براده

و روت منابع خيره أقراب وأجناب
وتربعت في عرش بذله بلاده

رجله خِطاها غيث و عيونه ألباب
ودعمه يفوح من المساكن قناده

أقام مجد أجيال في ضحك الأهداب
وغذّا عروق الحب طعم السيادة

عبدالله اسمه للكرم جملة إعراب
وأعطى الكرامه بالإثار الشهادة

للجود في هامة سخاء كفّه أنساب
تنقص كفوف وفي كفوفه زيادة