يا رب خيبت ظني - رافل خاشوق

يَا رَبْ ..... خَيَّبْتَ ظَنِّيْ
 
 
أَحْمِلُ شِعْرِيْ إِلىْ أقْرَبِ حَاوِيَةٍ لِلْقُمَامَةْ
وَأُلْقِيْهِ فَوْقَ الزُّهُوْرِ الَّتِيْ ذَبُلَتْ
وَبَقَايَا الطَّعَامْ
وَأحْلامِ أُمَّتِنَا بِالسَّلامْ
أحْمِلُ شِعْرِيْ إِلَىْ أَكْبَرِ مَقْبَرَةٍ لِلثَّقَافَةْ
وَأُلْقِيْهِ عِنْدَ الشُّعُوْبِ الَّتِيْ حُقِنَتْ
بِمُضَادِ الكَلامْ
وَلَيْسَتْ تَعِيْشُ عَلَىْ مَا يُرَامْ
أَكْتُبُ فِيْ زَمَنِ الكُفْرِ
لِلْكَافِرِيْنَ دُعَاءْ
وَفِيْ زَمَنِ الخَوْفِ
أَكْتُبُ سَطْرَاًً مِنَ الكِبْرِيَاءْ
أُرَاقِبُ عَنْ كَثَبٍ كَلِمَاتِيْ تَمُوْتُ
وَلا أَسْتَطِيْعُ الحِرَاكْ
وَيَسْأَلُنِيْ النَّاسُ
أَيْنَ ذَهَبْتَ
أَيْنَ اخْتَفَيْتَ .... لِمَ لا نَرَاكْ..؟
أَسْرُدُ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ
كَلامَاً صَرِيْحَ المَعَانِيْ
وَفيْ كُلِّ مَرَّةْ
أُحَاوِلُ ألا يَزِِلَّ لِسَانِيْ
...... يَزِلُّ لِسَانِيْ
أُفَضِّلُ أَلَّا أَكُوْنَ
عَلَىْ أَنْ أَكونَ رَمَادِيّْ
وَأَصْرُخُ فِيْ وَجْهِ كُلِّ بَلِيْدٍ وَكلِّ حِيَادِيّْ
أَقُوْلُ مِنَ الشِّعْرِ مَا لا يُقَالْ
وَأَسْأَلُ عَمَّا أُرِيْدُ السُّؤالْ
وَلا أَخْشَىْ ...
مِنْ شِدَّةِ الموْتِ يَوْمَاً
فَمَيْتاً وُلدتُ ...
عَلىْ أَيِّ حَالْ
أبْحَثُ فِيْ كَوْمَةِ القِشِّ عَنْ إِبْرَةٍ لِلتَّمَرّدْ
فَأُمْضِيْ حَيَاتِيْ كَأَيِّ مُصَابٍ بِدَاءِ التَّوَحُدْ
أُغَنِّيْ ... أُغَنِّيْ.... أُغَنِّيْ .... أُغَنِّيْ
لِيَسْخَرَ مَنْ شَاءَ مِنِّيْ
أُغَنِّيْ ....
أَفْتَحُ صَوْتِيْ وَأَصْرُخُ..
يَا رَبْ ..... خَيَّبْتَ ظَنِّيْ
يَا رَبْ ..... خَيَّبْتَ ظَنِّيْ.
 
 
 
رافل خاشوق
© 2024 - موقع الشعر