غابت الجوزاء - ماجد الزيد الخالدي

غابت الجوزا وفزّ الليل في قلب المعنّى
والقمر ماكنّ نوره غير شيب براس شايب

القنيب الي بصدر سهيل ياهو صوت ونّا
والليالي سرمديّة تهزم جيوش وكتايب

يا قمر سلّم على عيون الاصيلة ذيك عنّا
قل لها روحي وقلبي والجسد سقم وعطايب

لو تسنّالي اردّ الوقت ! لكن ما تسنّا
غلطة المؤمن بعشر آلاف من سود النوايب

والله انّ الحبّ جبري في عيوني ما يكنّا
مثل نجم الصبح لا بانت ويلا غابت كرايب

والله إن البعد آذاب العظم بي والقلب حنّا
مثل من قفّت حياته شوف عينه بالركايب

وين من لا شفت عينه (نال قلبي ما تمنّا)
وين من لا بان وجهه يمتلي صدري سحايب

ضحكته ، صدق الطفولة والطهر ، منه تحنّا
وطيبته ، ماكنه الا أعظم السبع العجايب

والله ان قلبي تمنّا قربه ومعْه يْتهنّا
وذا خفوقي من فراقه صارت قصوره خرايب

واوجودي وجد قيس الي خفت نوره وجنا
ما يلام الي عشق له مهرة ٍ تسوى قرايب

وا حطام ضلوع من حظّه مع الغالي تدنا
واعذابه كل ماليله سدل شاف الحرايب

الخلا منّا وبيدا والوحوش السود منّا
والفراغ الي يطوّقني ملا قلبي نكايب

واوجودي وجد عود ٍ كل من حوله تفنّا
الاهل والمال والعزوه وفي صدره لهايب

يالهنوف الي غلاها من دمي الصافي تبنّا
راسخ ٍ مثل الجبال البيض ماني منْه طايب

(كن ما بالارض حيّ ٍ) يوم ايماني تدنّا
كل خلق الله حولي بس احسّ انْهم طلايب

سامحيني ماقصدت اجرح شعورك لو بظنّا
من ندم قلبي تمنيت الفنا ماني بهايب

العواصف في كنيني ضروسها تصر وتزنّا
والخيام تْشلّعت وسباعة البيداء نحايب

آه من حر الجوى ونيران فقد ٍ يسعرنّا
والوقود الروح وضلوعي مثل جمر الحطايب

الخناجر فيّ?ِ خفوقي منْك واحساسك تجنّا
سامح الله طعنتين ٍ تودع القلب النصايب

ما تمنيت الفراق ولا بغيت انّه يسنّا
لكن الصبر ونهبته من عشيرك بالنهايب

الوفاء براسي تسلطن فيّ?ِ خفوقي كم تغنّا
لين ما صارت عليّ عمامته ترخي الذوايب

رح بمان الله يا اغلا حب ولا تحكي بأنّا
لا تقول انّا وكنّا صارت الدعوة نشايب

واوجودي وجد من شاف القبور الي جْهزنّا
واقبلوله بالتعازي بعشرة اخوان وحبايب

وش يعزيه بصوابه يوم حزنه ما تونّا
جمرة بقلبه تولّع منها نحور الهبايب

اظلم الكون بعيونه والنجوم اتناثرنّا
كوّرت شمس الصباح وباكي الاشراق .. شايب }

ليت قلبي لا تمنّا نال كل ماهو تمنّا
كان ماشبّ الوتين وكلّ ضلع ٍ بيّ ذايب

© 2024 - موقع الشعر