تاهت قبلتي - محمد الغندور

وحملتُ في تلك الحقيبة عُدتي
ورحلتُ عنكِ قد سئمتُ عروبتي

إن الكرامة َ تعلو كل توطن ٍ
ومصيبتي أني جعلتك عزتي

أنا شاعرٌ نبضت حروفي مرارةً
ولكم نصرتك حتي طالت شقوتي

أبناءَ يعربَ كم يطولُ منامُكم أصحاب كهف كم لعنتُ جهالتي
غنيتُ في مهد الطفولة أمتي وجعلتك المحراب بعد عقيدتي

ونقشتُ في قلبي حروف عروبتي غنيت يا عربُ بكل صبابتي
العين عزٌ والرجولةُ راؤها والباءُ من روحي عظيمُ بسالتي

وشببتُ عن طوق الطفولة مدركا أني جعلتُ الوهم فيكِ مطيتي
فوجدتُ عينكِ كم تفيضُ مهانة ًوالراءُ رمدٌ قبل باء بلادتي

وعلاكِ قوادٌ تنازع رأيُهم صاروا مقودا والمسمي قيادتي
ُحملتِ إسلاما وزدتِ مكانة ً وغفلتِ عنه لم تعودِ وجهتي

يممتُ شرقا في البلاد وغربها وعلاني يأسٌ أن تفيقي عروبتي
وبقي علي ظهر الحقيبة رسمُها إني أنا العربي تاهت قبلتي

محمد الغندور
/كفر الحمام /الزقازيق/مصر

ابن النيل
© 2024 - موقع الشعر