هي الدنيا - محمد الغندور

نُهينا عنها لكن ما انتهينا....وذقنا العيشَ بعد الكدحِ مينا
 
فقد صُدق حديثُ العقل عنها ولكنا لما فيها اشتهينا
 
فتلك طبيعةٌ فُرضت علينا عشقناها وبالوهم انتشينا
 
لهثنا خلفها صبحا وليلا..... ولكن ما شبعنا وما ارتوينا
 
بدأناها صُراخا في ميلادٍ....ويومَ الموتِ كم يُبكي علينا
 
وبين ميلادنا والموتِ نحيا......قضاءا آتيًا مهما أبينا
 
ونجري خلفها والعمرُ يجري ..فما ندري بدأنا أم انتهينا
 
فلا دامَ لنا فيها سرورٌ.....ولا حزنٌ علامَ إذا بكينا.؟
 
نبيع حقيقة ًونروم وهما... فأين السابقون.؟ وأين ..أين...؟
 
وهذ الخلق يوما في زوال فسر في الارض متئدا هوينا
 
هي الدنيا عهدناها غروراً ...فهل لمطامعِ الدنيا انتهينا...؟
 
فأولها كأخرها سرابٌ....فهل للخلد بالتقوي سعينا.....؟
 
وأكثرنا السجود إلي ممات لعل الله أن يرضي علينا
 
 
من ديوان أحلام شاعر
 
محمد الغندور
 
/الزقازيق/مصر
 
ابن النيل
© 2024 - موقع الشعر