وش الحل هالمرة ؟ - سعد بن هادي

يديني شكت من كثر ما تمسك الجوال
وقلبي تحت صدري من الشوق له فرّة

أقول إنه الارسال وأثره مهو الارسال
جيوش التغلي كرةٍ من ورى كرّة

تدك الضلوع وتنحني دونها الأبطال
وهو يهتني بالملك من بحره لبرّه

على الهون ياللي كل يومٍ تجين بحال
تري ما بقى فيني من الصبر لو ذرّة

وصدر الجنوبي خلقته كن به زلزال
وش يفيد ثوبه لو يقيسه ولو زرّه

يا ليتك تشوفين الحشا ما بقى مثقال
وخد العزيز اليا غدا يشكي الحرّة

يا بنت السحاب وعاشقك يرجي الهمال
ويلمح وجيه العذل وشلون منسرّة

شكيتك على شعرٍ وحرفٍ يهد جبال
يغوص البحور ولا لقا لك سوى الدرّة

شكيتك على عشقٍ من العام لا يزال
بو سط العروق اللي بدت منك تتشرّه

أنا أقبل جفا العالم وحظي ليا من مال
ولا أقبل غيابك في حياتي ولو مرّة

أشوفك معي في الحل وأعاند الترحال
واسوق القدم وأحثها وأتبع الجرّة

وأدوّر على وصلك عسى يستريح البال
عساني ما أشوف الهجر في خيره وشرّه

لو إنّ ابن هادي له متونٍ تشيل ثقال
يشيل الحمل معْ حمْل غيره ولا ضرّه

لكن له خفوقٍ لا بدت غيبتك ما احتال
وحمل المفارق ما جهل به ولا غرّه

إذا هو لمح موته من مكالمة جوال
أجل لا لمح هجرك وش الحل هالمرة ؟

© 2024 - موقع الشعر