الشبه (نثر فصيح) - أنثى جموح

هل تصدّق أنني اشتقت إليك
رغم أني التقيتك في الليلة الماضية
وكأن الحلم أقرب إلى الخيال
وكأن التقاءنا كان جنة
لا أدري
أهي هبطت إلينا؟
أم صعدت بنا؟
,
 
عشقتك حدّ الجنون حين تلامَس كل جزء بي بك
وكل احتياج إليك لقي مصرعه في حينه
فلقد ثملنا وصلاً ووصالاً ...
 
ما بالك صامتٌ عزيزي؟
أهو اللقاء الذي لم تتوقّعه؟
أم هي الرعشة التي اغتالت أوصال قلبك لا زالت متيقّظة؟
أم أنك لا زلتَ غارقاً بي؟
وتحسبُ الفجر لم يمرّ بنا؟
أو لم ينتبه لنا؟
 
هل تصدّق أن أجزائي لا تستوعب لحظة رحيلك؟
إلا حين ودّعتني وأنت ترغمني على لفظي لعبارة:
" يلا رووح "
 
أذكر أنك خرجتَ وأنا ألتفت حولي ...
أنسّق هندامي مرةً بعد مرةً ...
وأتخيّل أنك لا زلتَ خلف الباب ...
وأنك ستطلّ علي فجأةً لتقول لي ضاحكاً :
" شفتك ! "
 
وأضحك أنا ...
وأركض إليك وأضمّك ...
وأغمضُ عيني , وأرى الشبه
بين واقعي وحلمي ........!
© 2024 - موقع الشعر