الشيبتين

لـ عادل آل زارع، ، في غير مُحدد، 777

الشيبتين - عادل آل زارع

الشّيبتين اللي براسي نمَت
مدري أداريها على مابها
ولّا أعاتب يوم بدري رست
وادعي إلهي ينقفل بابها
توّي شباب وشيبتيني بدت
وسط السّواد اللي توارى بها
مدري ظروفي هي عليّه جنت
ولّا رعاع القوم واذنابها
أو من بلاوي دهريَ اللي كبت
نفسيّتي واثر على اعصابها
معقول أشيّب ..؟ والنوازل خَبَت
وصدري مثل صحراء بدا نابها
ياسع تلال واسعات ونبِت
وايضا جبالٍ بان مرقابها
ياشيب كانت نيّتي واختفت
إنّي أجاري الناس فحسابها
أسعى واحاول أرتقي بالعنت
واحتال فالزلات وانجى بها
لكن شكلك جيتني فالوِقِت
حزّة حساباتي مشينا بها
فتّحت عيني بعد عيني عمت
عن كل ما يستاهل ألقابها
ياعين لاهنتي ترى ما هنت
عيشة فتى يسعى ولا هابها
دنياً تورّد من سعد فالسّبت
يوم الأحد بقعى من أبوابها
ياما سعيدٍ لقمته ناشبت
غصّة بها روحه من أجنابها
خل الشقّي اللي بعد ما غفت
عينه لقى دمعته باهدابها
صحّته من نومه وهي قد سرت
والأرض تخفي تحتها دابَها
ياربّ وانت الواحد ولا رأت
عيني مثل حكمتك واسبابها
نبّهت بالشّيبات نفسٍ جفت
قبل الجسد يتوسّد ترابها
اغفر لعبدٍ هامته يمّمت
نحوك إلهي والرجا نابها
دعوة ضعيفٍ تالياته دنت
شيبات عمره دقّت أطنابها
© 2024 - موقع الشعر