تحـلمُ اللبــــوة - سهام جبار

بالخصومةِ تمشي
 
حاجباها معقودان
 
ويتهامسون بقتالها تحلمُ اللبوة
 
وهي تسأل أن تجدَ طرقاً أخرى
 
يقولون ما لهذه الطرق كثرتْ
 
وتجدها مجموعةً في سلّةٍ
 
يتيمةً تدعو وأبواها يتناسلان منها
 
تربّي عشراتِ الصفحات
 
وبحجرِها آلافُ السنين
 
كتبُها سربُ مدارس وفتيات وبكاء
 
مفاتيحُها في الأيدي وهي بالصرّة
 
تتلفّتُ عن سفرٍ مختبئ
 
وتحت عباءةٍ عقفتْها عصا
 
تلطمُها الأبواب
 
وعلى الأبواب طَرْقُها
 
يا صاعدةً إلى اللعنةِ
 
يا غيمةَ نبيّةٍ مطمورةٍ
 
يا شبّاك قبرٍ تتكُّ آهاتُه
 
والأعالي تسرقُ الأجساد
 
وتنخرطُ تحت قبّةٍ
 
الأحمقُ القلب يودّ لو يردِّدُ
 
يتلو وأردّدُ خلفه
 
كلُ حبٍ عصا
 
وأنا البطلُ بين ظلفتي باب
 
وطائرةٌ في الفراغ البعيد
 
أمدُّ ذراعاً ترسمُ طائرة
 
أمدّ فراغاً ينادي في المحابر
 
يا طُرُقي
 
ربما اللبوةُ مفردَةٌ في ذريعةِ الجدار
 
ربما يلملمُ كذبَه الجدار
 
ربما تذرفُ عقابَ السجانين
 
في طرقٍ
 
وأينَها الطرق ؟
 
لو أنها تتلقفُ القدمين
 
لو أنها تصيبُ هذا الثبورَ
 
بالحلم
 
وتقترفُ السفر
 
فبغيابها تحلمُ اللبوة
© 2024 - موقع الشعر