أما تدرين

لـ هشام عماد، ، بواسطة هشام عماد، في غير مُحدد

أما تدرين - هشام عماد

وقفتُ ببابها أشكو إشتياقي
 
ونارُ وداعها يوم الفراق
 
أما تدرينَ أن الهجرَ نارٌ
 
وأرسلتي الفؤادَ إلى إحتراقِ
 
يكبّلني غيابكِ بالحديدِ
 
ويرميني في ميدانِ السباقِ
 
لألحقَ طيفكِ إن مرَّ قُربي
 
بصحراءٍ أسيرٌ بدون ساقِ
 
لعلّ دروبها تودي إليك
 
فيطفئُ لهفتي يوم التلاقي
 
دموعي النازفات كأن نهر
 
تفجّرَ بالسيولِ من المآقي
 
كأيّوبٍ صبرتُ ولا الجبال
 
ستحملُ عن فؤادي مايلاقي
 
سُقيتُ العلقمَ في البعدِ حتّى
 
ظننتُ مرارهُ حلوَ المذاق
 
سأشكو ببابها عن حالِ قلبي
 
بأن غرامها في القلب باقي
 
فإن كان الغرام إليها ذنبٌ
 
وغطتني الذنوب كما وثاقي
 
أبيتُ البعد عن حبٍ بقلبي
 
أبيتُ اليوم عن جرمي إنعتاقي
 
هجرتي حبيبتي ياليت موتي
 
سيأتيني يبادر في عناقي
© 2024 - موقع الشعر