شمال تشـاد - عبدالمحسن المسعودي

على الله منزل التوراة والقران والانجيل
توكلنا ونصر من توكل فيه سبحانه

مكيد الكفر ومدير الهبايب هازم اهل الفيل
حمى يوسف من الذيب ومن البير ومن اخوانه

امر زمزم وفاح الما لهاجر واسقت اسماعيل
ابواد غير ذي زرع جفاف وشحت امزانه

وبنى فيه الخليل البيت بالتكبير والتهليل
وبلغ صوته حدود الارض لبوا دعوة اذانه

وهب مريم بروح الله ومبعوث لبني اسرائيل
متوج بالنبوة في المهاد وينطق لسانه

وبعث فينا محمد واصطفاه وخاطبه جبريل
ختام الانبيا ختم النبوة حمل امتانه

نبي مثل ماقال الاله فمحكم التنزيل
بعثه الله للثقلين والقران برهانه

شفيع الخلق يوم الكيل والله عالم بالكيل
فرق من زاد ميزانه على من خف ميزانه

صلاة الله على وجه كريم وكنه القنديل
وعلى أصحابه على اله سلام الله ورضوانه

وغمرني بالسرور رجال دين وللحمول تشيل
عسى الله مايجنبهم رضاه وطيب غفرانه

كفو يابو الوليد ورحلتك جيل يحدث جيل
يمينك موت والموت بيسارك ولم احضانه

وصلت لمسجد كلاييت سقفه آيل للميل
وعطيته وعد باذن الله ماتنهار جدرانه

وقبايل ايجة وقلعة فدا والمجد واهل الخيل
وسلطان الكهوف ومنطقة بيتي وضلعانه

وعلى انامينا حثيت الركاب ولبسوك اكليل
وعلى بحر الغزال امسيت ماخوفك وديانه

ثبات الشا مخين بمهلكة فايا تقيم الليل
وسجدت بكوبا اولنقا سجود النصر واثمانه

نعم فيك وكفو باللي معك ياعاشقين سهيل
حماة الدين من عابث قساوسته وعدوانه

طواريق الطويل الشيخ خالد ماتبي تاويل
خدم دينه ولولا نصرته مايسرج حصانه

موصينك مشايخهم وجبت العلم بالتفصيل
معاناة الطفل والجوع والمسجد وبنيانه

مصاحفهم شحيحة والقلوب بنبضها ترتيل
ومدارسهم سفى من فوقها السافي وطوفانه

جفاف ودمع اراملهم يسيل ولا غشاهم سيل
بعضهن ضحت باكبر ولد لايعدي اخوانه

وغابوا عياله ولابه للمحامل حيل
فدا للدين راحوا ضد الاستعمار واعوانه

وعجوز عينها وقت الغروب تغرق المنديل
خرابة بيتها صلف الهبايب شال بيبانه

بنات مات عزوتهم معودهم على التدليل
الى جاعت حديهن يدمعن وتنام جيعانه

وحطام المدرسة يذبح طفل راهن على التحصيل
يبي الشعب السعودي يحتويه ويكسب ارهانه

نبي اهل المراجل والكرم والاالبخيل بخيل
ونبي وقفة ملكنا وقفة حمياه واحسانه

نبي سلطان ابن عبد العزيز الساطي الحلحيل
يبوخالد نبي وقفات ابوخالد بميدانه

يبوخالد ترى بعض الامم ماتحتمل تاجيل
ومنارات المساجد تحتريل تشيد اركانه

ورياح خلخلت دور اليتامى والرمال تهيل
نبيها تعود فبشراك وتذعذع بريحانه

عتيق الثوب واعدناه للثوب السمل تبديل
نموت ولايعايدنا طفل بكتوف عريانه

ويثبتنا المهيمن منزل القران والانجيل
نهار به يدين رابحة وايدين خسرانه

مناسبة القصيدة

في سبيل التعريف والدعوة للإسلام في القارة الأفريقية بدأت الرحلةالعظيمةللصديق والاخ.. د / خالد الطويل في شمال تشاد لأرض والتي لم تمطر سمائها منذ45 عامـا وعلى طريق وعر وتحفه المخاطر وبطول 2000 ميل مروا بـ مهلكة ( فايا ) التي تصل الحرارة فيها الى مستوى غير طبيعي والتي أطلقوا عليها اسم( رمال المـوت) والتي من النادر أن يصلها أحد ويخـرج حيـاّ ومع كل هذه الظروف القاسية واجه د / خالد الطويل حربا من نوع ٍ اخر وهي مواجهة القساوسةوزحف التنصير وعلى اعلى المستويات والامكانيات سيماوهم ينشرون ديانتهم على طائرات مجهزة ومتطورة وأجهزة اتصالات حديثة بينما فريق د / خالد الطويل يتنقل على سيارتة الشخصية والتي لم تكن ملائمة لقطع ربع المسافة ولكن إرادة الله وثم عزم الفريق على نشر الإسلام كأن أقوى من كل الظروف لهذا أبى الشعر الا أن يكون حاضراو شاهدا في مركز الملك فهد الثقافي عندما قدمت هذه القصيدة للدكتور / خالد الطويل كإعجاب ومبادرة ودعم له ولقبائل شمال تشاد ذات الاصول العربية الذين ارخصوا انفسهم وابنائهم في سبيل الإسلام وطرد الاستعمار رغم الظروف القاسية.
© 2024 - موقع الشعر