دمعة ايتام - تركي عبدالله العنزي

الشرهه اللي عانقتني لها أيام
واستوطنت روض الصدر واحتوتني

وشلون أعبرها وأنا فاقد احلام
والفرحه اللي مرتجيها جفتني

لصارت أيامي مثل موج الاوهام
وسفينة أحلامي سرت وتركتني

واللي بقا من عقبها دمعة ايتام
لحدرت من رمش عيني كوتني

زادي حزن وايام في عيني حطام
لو سافرت بي للفرح ما عطتني

كتبت واتعبت الدفاتر والاقلام
وغنيت ابيها تستمع ماسمعتني

ماكني إلا بين بايع وسوام
والفايده من تجرتي خسرتني

يذوب عرق وبعض الاحيان صمام
ولو ذبت كلي عودت وحرقتني

يمكن أبالغ بالحكي بس مانلام
تعبت اداري عالمن مافهمتني

واشره على عين بها الشوق مانام
شرهة وفا مني ولي واحرجتني

ياشرهةٍ عدت على الفكر باوهام
حاولت اعيي ماتجي وابتلتني

تولجت حتى من اطرافها قام
نومي وعيا لايجي واسهرتني

أحيان أحس إني مع الناس قدام
واقف مع العالم وهي مانستني

وأحيان احس إني من الوقت منضام
ماكني إلا دمعتين وبكتني

ياشرهتي واللي خلق كل الاقوام
لو العتب يقنع بشر ماقنعتني

حاولت أجنب دربهم مشي الاقدام
أقفي وشفها زلتين إلحقتني

يعني كذا مخطي وفي حكم العدام
والناس لو بوفي لها ماوفتني

ياشرهتي روحي على درب الاحلام
روحي مع اللي سافرت وتركتني

سفينة احلامي مع ارياح الايام
راحت وهمي بالحنايا جزتني

واللي بقا من عقبها دمعة ايتام
لحدرت من رمش عيني كوتني

© 2024 - موقع الشعر