ليلى

لـ نوزاد جعدان، ، في غير مُحدد

ليلى - نوزاد جعدان

نداءُ القلبِ يُضنيني
إلى ليلى إلى ليلى
خريفٌ عادَ أنشودة
لسانُ الريحِ أحياهُ
ضجيجُ حفلةٍ حرّى
فَتَاهتْ من شظاياها أناشيدي
وأرجَعَها إلى عهدٍ
كمَانٌ رائعٌ منكِ
وميضٌ من منارتِكِ
مراكبُ شاطئٍي بانتْ
فقولي لي.. أيا ليلى
دَوَاويني التي صامَتْ
تعودُ الآنَ بالعيدِ
أمَا من حقّيَ الفرحُ
بعينيكِ التي أمستْ
مصابيحاً من الأملِ
لإنسانٍ من الألمِ
بمقتاتٍ بمقتاتٍ
تعالي الآنَ ارويني
بأقداحٍ مِنَ الحبِّ
***
قطوفٌ من حكايانا
روَاها كاتبٌ بائسْ
عناءُ الليلِ أنساهُ
إذا زارتْ لأحلامي
فيا حزني ويا فرحي
ويا ليلي فيا ليلى
تمرُّ الساعةُ الأولى
بعيداً عن محيّاكِ
كأنَّ القيظ اشتدَ
سحاباً يحملُ الرملَ
يُدقُّ الوقتُ كالجرسِ
غداً لا لا بل الآنَ
فضميني كَمَا الزَّهرُ
الذي يشتاقُ للنحلِ
وهيّا نعبرُ الدربَ
رصيفُ العشقِ ينتظرُ
طباشيراً برحلتنا
فنكتبها
لجيلٍ قادمٍ نمسي
هتافَ الحبِّ والمثلِ
نداءُ القلبِ يضنيني
إلى ليلى إلى الحلوةْ
***
نداءُ القلبِ يكويني مِنَ الشوقِ
إلى عينٍ تعومُ مراكبي النشوى
قراري جاءَ طائرةً مِنَ الورقِ
فشدّي الخيطَ دائرةً إلى الأفقِ
وكوني شمسَ أقماري
فلا ضوءٌ بلا الشمسِ
بعيداً عنكِ يا ليلى كرىً ضاعَ
أريدُ النومَ ملءَ جفوني السهدا
فيا ليلى أمانيَّ التي ضاعتْ
أعيديها ببسمةِ ثغرِكِ المشرقْ
أنا وحدي ضَعِيني ذروةَ القصّةْ
ولا تنسي ختاماً ملأهُ الألفةْ
 
 
اللاذقية 12-9-2009
© 2024 - موقع الشعر