ميادة. - سرحان الزهراني

أهزّ غصن الليل ويطيح باكر !
.............. ما بين جدران المسا ./ وانتظاري
فِ يدي بقايا ورد واذكر تذاكر
.............. وأربع جهاتٍ ما تودي لِ داري
 
( 1 )
 
ميّادة .. على شفاهي غدت عادة !!
سجنّا ذارف الدمعة ..
على وسادة !
وميّادة .. غصن أخضر يغرّد للسما والنور
وأعياده !
تعبت من الحكي , مرّه
بنيت البيت , وانهدّت خيوط الشمس
و ... اوتاده !
عطش ريقي / مناداتك وذا التوديع ما زاده !
ي ميّادة , يا عصفورة , يا فضّة فجر
منثورة!
تمايل رقّتك .. بالهون
وكفوفك .. تنادي الحنّا / يا حنّا!
أنا لولاي ما كنّا !
وانا لولاي ما عشّب بياضك , ل اخضرك
صرنا !
وانا لولاي ما ذاب الجليد ف برد جدرانك
وانا لولاي .. ما تدفا
عروقك , نبضك , وسطرك
وانا لولاي ما تعبت خطوط ايدك .. كتابه
وانتهى حبرك
أنا بحرك ..
ومجدافك , وقارب فرحتك , واهلك
أنا ميّادتك ..
واجمل حروفك .. لو كتب شعرك !
 
( 2 )
 
اب اسئلك هذي يدك ؟!
و الا سوالف موعدك ..
والا سفر للريح .. جفف أدمعك ؟!
هذي يدك ..؟
والشال ترفضه الرياح
ويرتبك !
ب آرتّبك ..!! وانقش على كفّك حكايات الصباح بلون حنّا ,
واحفظك !
حل الظلام ..
ووقّف الشارع بصدري مرتبك !
ما مرّ صدفة للشمال , وكلّمك !
هذي يدك ؟!
أمّنتك الليل الحزين , وخاطري !
لا شفت زولك : تمطري
ماهو على شاني / طلب
في كل وقتك / تمطري , ي أحلى سحابة من عطور
تبختري !
 
( 3 )
 
يا فاتنة .. يسكن ملامحك الخلود!
خلاب فجرك , والعيون السود
اتأخّري ..
خلّي المسافة بيننا غصنٍ وعود
وسافري!
خلّيني انطر ع الوعد .. وتأمّري !
 
ل اجلك نبت فيني قصيد
وما حكى
ل اجلك وقف قلبي العنيد
وما بكى
 
يا هييييه .. ! ي انتي ..
يا سما , ي امطار , نادت للظما :
اتأخّري !
خليني اوله لك كثير , أكثر .. كثييييييييير
يا أوّلي
يا آخري !
 
 
( 4 )
 
في صوتك العصفور / نام !
..............غرّد .. كتب أحلى الكلام
ول صوتك الصبح اهتدى
.............. ورّد على غصنك سلام
الليل من عينك / بدى
.............. جرّد تلاوينه /: وهام !
 
ما ينحني المشتاق ل اوقات التعب , ولا الملام
هذا المسافر من عيونك
ل : الظلام !
أيّ الظلام ؟!
والليل يسكن جفنك النعسان
في حب وهيام ؟
 
( 5 )
 
في العتيم من المسافات البعيدة
للحياة
أركض , وانادي لك / هنا
تتذكّرين ..!
انفاس ضيّق وقتنا ؟!
واحنا ننام ؟!
ستارتك تضحك لنا ..
تتذكّرين ؟!
كنّا نغار من الكلام .. يوصل لباب حلوقنا ..
ثم ينتهي!
يكفينا من شوق العيون ..
كل العيون
وكل التفاصيل البسيطة , والحنان !
كل التعب , واشواقنا .. وانفاسنا
والحب في كل الزوايا ..
والزّمان !
كان الفرح روح المكان ...
 
( 6 )
 
ضجّة العطر ابتدت والليل خيّم , في جوارك
.............. والمدينة ساهرة في حضرتك , والنور نورك
تغسلين الفجر في مسكك , وله بستان دارك
.............. طارت اسراب الفراش تجمّعت في نور: سورك
خلّص الشعر! انتهى مافيه بيت الا : وزارك
.............. كلّها تشبه: عيونك / لفتتِك / رقّة طيورك!
اورقت كلّ القصايد , واحتفى فيها / سوارك
.............. والكلام يذوب في صوتك قبل يبدا عبورك !
اعطي الأوقات ( منّك ) يِطرِب الدنيا نهارك
.............. صدّقيني يكفي الشعر / التفاته من زهورك
 
ميّادتي ..
نامي ... واذا شفتي بحلمك يوم :
إنسان , ووطن ..
شبّي لهم ضوّك , وقهويهم حنانك
والسهر
ونامي .. وهالانسان بيغنّي لطيفك :
( شوق ما عمره ينام )
 
( 7 )
 
ميّادتي ميّادتي ..
يا شمعتي وسط الظلام ..
يا قصتي واحلى غرام ..
ميّادتي ما يشبهك .. إلا عيوني
والسلام ....!
© 2024 - موقع الشعر