وباتت تلومُ على ثادقٍ - حاجب بن حبيب

وباتت تلومُ على ثادقٍ
ليُشْرَى فقد جَدَّ عِصيانُها

ألا إن نجواكِ في ثادق
سَوَاءٌ عليَّ وإعْلانُها

وقالت: أغْثْنِي به إننَّي
أرَى الخيلَ قد ثابَ أثْمانُها

فقلتُ: ألم تعَلمِي أنَّه
كَرِيمُ المَكَبَّة ِ مِبْدَانُها

كُمَيْتٌ أمِرَّ على زَفْرَة
طويلُ القوائمِ عريانها

تراه على الخيل ذا جُرْأة
إذا ما نقطعَ أقرانها

وهنَّ يردنَ ورودَ القطا
عُمَانَ وقد شُدَّ مُرَّانُها

طويلُ العنانِ قليلً العثا
رِ خاظِي الطَّرِيقَة ِ رَيَّانُها

وقلتُ: ألم تَعْلَمِي أنَّه
جميلُ الطلالة ِ حسانها

يجمُّ على الساقِ بعد المتانِ
جُموماً ويُبْلَغُ إمْكانُها

© 2024 - موقع الشعر