نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها ، - النابغة الذبياني

نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها ،
يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ

فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ،
أنني مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

أرأيتَ، يومَ عُكاظَ، حينَ لقِيتَني
تحتَ العَجاجِ، فما شَقَقتَ غُبارِي

إنّا اقتَسَمنْا خُطّتيَنْاَ بَيْنَنَا،
فحملتُ برة َ ، واحتملتَ فجارِ

فلتأتينكَ قصائدٌ ، وليدفعنْ
جيشٌ إليكَ قوادمَ الأكوارِ

رهطُ ابنِ كوزٍ أدراعهم ،
فيهمْ، ورهطُ ربيعة َ بنِ حُذارِ

ولِرَهْطِ حَرّابٍ وقَدٍّ سُورَة
في المَجدِ، ليسَ غُرابُهُم بمُطارِ

وبنو قُعَينٍ، لا مَحَالَة َ أنّهُمْ
آتوكَ ، غيرَ مقلمي الأظفارِ

سَهِكِينَ مِن صَدإ الحديدِ كأنّهم،
تحتَ السنورِ ، جنة ُ البقارِ

وبنُو سُواءَة َ زائرُوكَ بوفِدِهِمْ
جيشاً، يَقودُهُمُ أبو المِظفارِ

وبنو جَذيمَة َ حَيّ صِدْقٍ، سادة ٌ،
غلبوا على خبتٍ إلى تعشارِ

متكنفي جنبيْ عكاظَ كليهما ،
وُفُراً، غَداة َ الرّوعِ والإنفار

و الغاضريونَ ، الذينَ تحملوا ،
بِلِوائِهِمْ، سَيراً لِدارِ قَرارِ

تَمشي بهمْ أُدْمٌ، كأنّ رِحالَها
عَلَقٌ هُرِيقَ على مُتُونِ صُوارِ

شُعَبُ العِلافيّاتِ بين فُرُوجِهِمْ،
و المحصناتُ عوازبُ الأطهارِ

بُرُزُ الأكفّ من الخِدامِ، خوارجٌ،
منْ فرجِ كلّ وصيلة ٍ وإزارِ

شُمُسٌ، مَوَانعٌ كلّ ليلة ِ حُرّة ٍ،
يُخْلِفْنَ ظَنّ الفاحِشِ المِغْيارِ

جَمْعاً، يَظَلّ به الفضاءُ مُعَضِّلاً،
يَدَعُ الإكامَ كأنّهنّ صَحاري

لم يحرموا حسنَ الغذاءِ ،
وأمهمْ طفحتْ عليكَ بناتقٍ مذكارِ

حَولي بَنُو دُودانَ لا يَعصُونَني،
وبنَو بَغيضٍ، كلّهُمْ أنصارِي

زيدُ بنُ زيدٍ حاضِرٌ بعُراعِرٍ،
و على كنيبٍ مالكُ بنُ حمارِ

و على الرميشة ِ ، من سكينٍ ،
حاضرٌ ؛ و على الثينة ِ من بني سيارِ

فيهمْ بناتُ العسجديّ ولاحقٍ ،
ورقاً مراكلها منَ المضمارِ

يَتَحَلّبُ اليَعضيدُ مِنْ أشداقِها،
صُفراً مناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ

تشلى توابعها إلى ألافها ،
خَبَبَ السّباعِ الوُلّهِ، الأبكارِ

إتّ الرميشة َ مانعٌ أرماحنا
ما كانَ مِنْ سَحَمٍ بها، وصَفارِ

فأصَبْنَ أبْكاراً، وهُنّ بإمّة ٍ،
أعْجَلْنَهُنّ مَظِنّة َ الإعْذارِ

© 2024 - موقع الشعر