يا شعرها

لـ كريم معتوق، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

يا شعرها - كريم معتوق

بي روعةٌ من سحرِها
 
وقصيدةٌ من عطرِها
 
وحكايةٌ .. ما مرَّ قاموسٌ بها
 
إلا وأدخلَ ليلةً في شعرِها
 
يا شعرَها.. يا شعرَها.. يا شعرَها
 
ما مشَّطتهُ الريحُ
 
مشَّطهُ انكساري
 
حينَ لامسَ خصرَها
 
أنا قصة ُ الضعفينِ قصة ُ نخلةٍ
 
ماتتْ بصدري
 
فانحنيتُ لقبرِها
 
ولنخلةٍ خانتْ
 
فأعلنتُ الرحيلَ وثورةَ النسيانِ
 
لو عادَ المساءُ بذكرِها
 
هل تقبلين لقاءنا .. ؟
 
أنا لا أرى سبباً لموتي يائساً
 
من هذه الدنيا إذا رصَّتْ عليَّ بظفرِها
 
أنا لا أرى سبباً
 
فكوني أنتِ إكسيرَ الحياةِ بكسرِها
 
فلتكسريها
 
مصرُ ضيقةُ بهذا الليلِ ، ضيقةٌ
 
وواسعةٌ إذا عيناكِ جاذبتِ المساءَ ببحرِها
 
وبضحكةٍ ..
 
تمتدُّ قاهرةُ المعزِّ
 
وتنحني الدنيا لتلثَم ثغرَها
 
يا شعرَها •• يا شعرَها •• يا شعرَها
 
أنا آخر القتلى
 
وما موتي سوى عمرٍ جديدٍ طالعٍ
 
من فجرِها ، من نحرِها
 
من صمتِ خطوتها على وترِ اللقاءْ
 
ناديتُ يا أسماءُ يا أسماءُ يا أسماءْ
 
هل تقبلين لقاءنا .. ؟
 
أنا لا أرى سبباً لموتي يائساً
 
من هذه الدنيا إذا انتحرَ الوفاءْ
 
أنا لا أرى سبباً
 
فكوني أنتِ أسبابي
 
إلى العمرِ الموشَّحِ بالحياءْ
 
لا أصنعُ الأعذارَ عن فشلي
 
تأخَّرَ موسمي عامينِ
 
لم أُدركْ حصادَ الصيفِ لم أُرضِ الشتاءْ
 
كنتُ انتظاراً للتي تأتي
 
بلا خوفٍ من الماضي
 
من التاريخِ في عمري
 
من الأسماءْ
 
فكأنني من قبلِ أن ألقاكِ قد كنتُ انتظاراً وانطواءْ
 
هل تقبلين لقاءنا .. ؟
 
أنا لا أرى سبباً لموتي يائساً
 
من هذه الدنيا إذا انتحرَ الوفاءْ
© 2024 - موقع الشعر