واحة الوجه

لـ كريم معتوق، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

واحة الوجه - كريم معتوق

واحةُ الوجهِ وبستانُ المحيَّا
 
جعلاني ميتاً فيكِ وحيَّا
 
جعلاني رائعاً سيدتي
 
أُتقُن الشيءَ ولا أُتقُن شيَّا
 
تركاني أنتقي من فرحي
 
وجعاً آخرَ مجنوناً غبيَّا
 
أسرا خوفي وأنقاضَ فمي
 
حينما مرَّ فمي يطلبُ ريَّا
 
جعلاني ألقاً متصلاً
 
ألفُ لا بأسَ على وجهكِ هيَّا
 
أتلفي ما شئتِ أو ما يُشتهى
 
ليس بي شيءٌ لما شئتِ عصيَّا
 
أنا من حزنكِ أم حزنِ دمي
 
صارَ هذا الحزنُ في الحبِّ أبيَّا
 
هذه أنتِ ظلالٌ تُفتدى
 
كيف لي أنْ أرتضي بعدكِ فيَّا
 
أنا من داراتكِ الكبرى يدي
 
عثرتْ فيكِ فأبدلتُ يديَّا
 
ساحة ُ الوجهِ وإبداعُ المحيَّا
 
كتبا شعراً بأعصابي شجيَّا
 
عزفا لحنَ التلاقي وأنا
 
أتقنُ اللحنَ الذي يُعزفُ فيَّا
 
خبّآ لي أغنياتٍ مالها
 
عازف ٌفي الأرضِ أوكان صفيَّا
 
خبّآ لي دون أنْ يدري فمي
 
نهرَ موسيقى ونهراً تتريّا
 
حَذِرٌ منكِ وما من حَذَرٍ
 
يُشتهى إلاكِ ألقاهُ شهّيَا
 
صارَ منكِ الخوفُ شيئاً دافئاً
 
أتمناهُ وأدنيهِ إليّا
 
أنا من مرآكِ قد شبتُ هوىً
 
لمْ أعدْ أذكرُ إنْ كنتُ أبيّا
 
لمْ أعدْ أذكرُ كم مرَّ على
 
ناظري حسنٌ لمرقاه ُ حريّا
 
هيبةُُ الوجهِ وإجلالُ المحيّا
 
هيبة ٌ تُربكُ جلاداً عتيّا
 
تستثيرُ الشعرَ أو توحي له
 
أنْ يجيدَ القولَ شعراً عربيا
 
ها أنا أُدْخل شعري راضياً
 
حقلَ ألغامٍ وينصاعُ رضيّا
 
ها أنا أجعلُ شعري طائعاً
 
للذي تمليهِ عيناكِ عليّا
 
يا حبيباً يا غريباً غامضا
 
يا عدواً يا صديقاً يا أبيّا
 
بكِ دوَّنتُ تواريخَ الهوى
 
وغدا حبك تاريخاً لديّا
© 2024 - موقع الشعر