الذيب والفضيلة - ماجد الزيد الخالدي

ارق الطويلة وارفع عواك ياذيب
خل العرب تهتاج لعواك ليلة

مزّع سواد الليل باقسى المخاليب
يمكن يجيب الصّبح وجه الفضيلة

إن عشت تلقاني بعال المراقيب
ون متّ انا يا ذيب . من بتعوي له

ما جاوبك بعدي شنيع المضاريب
اللي على يمناه اركى قبيله

اتخيله القمرا ويختالها الشِيب
و سود الليالي تحت نابه قتيله

عزيز نفس ٍ ما يدوّر مكاسيب
عواه حرّن والغذاء بقوّ حيله

ولاّ الغنم تعلف بظلّ المشاعيب
والذيب بديار الغنم . عزتي له

دار ٍ تساوي بين عصْم الشواريب
وبين الهلايم ذيك .دار الفشيلة

ياذيب كم رجْل ٍ كسى راسه الشّيب
ماحط له مربع براس الطّويله

ورجل ٍ يشوف سهيل فيه المطاليب
تلقى الثّريا نازله في شليله

يشوم عن قاع الرّخوم الجلابيب
ما شالوا الي كتوف قلبه تشيله

لا عرّفوا حقّن ولا عيّبوا عيب
والطّيب صاير عند احدهم وسيلة

وحنّا جِبلْنا طيب والتربية طيب
وفرعون ما حشّم هل الطيب نيله

طاغوت عصره بالغباء والأكاذيب
ورّد مصر للنّار من قوّ ميله

ولا أنت ما يدخل على قلبك الرّيب
و خيرات مصر بعين يوشع قليلة

ما شفت من يقنب معك بالمكاتيب؟
يا قوّة الله لا عوى بالجزيلة

همّه يسوق الناس يم عالم الغيب
والخلق تروى من العدل / سلسبيله

صحيح شاف الجور وقد ذاق تعذيب
بس الصّبر زاده وجدّه دليله

يشهق على شمّ الشّواهق بترتيب
وفيه الجلد سبعة , خيول ٍ اصيلة

وحده/ ولا رفقة عقول ٍ مجاريب
خالي/ ولا زحمة نفوس ٍ ذليلة

موته/ ولا سطوة يدين الأرانيب
سمّه يسوس الرّوس روس ٍ عميله

راسه / مع الجوزاء ورجله على النّيب
و عزّة كوى كبود الدلابح بجيله

يا ذيب هذا الوقت وقت الألاعيب
مكر الحصاني سيطر بكل حيله

تنزل على اللحية وتنزل لاشانيب
متقصّفات ٍ خوف موس الهبيله

الوقت هذا / لا يودي ولا يجيب
منّه على كبود الذيابه / مليله

الحق غادي والمبادي / مناكيب
وموت الفتى فدوة / لعين الجليلة

(ويا ذيب انا بوصيك لا تذبح الذيب)
لو مات منّك وين / تلقى بديله

© 2024 - موقع الشعر