عطايا الله

لـ محمد المصعبي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

عطايا الله - محمد المصعبي

يالايمي في عطايا الله خذ أقوالي
جتك القصيده ولا نسمح ترجعها

دامك تحب القنص مانا بعذّالي
صد لك عشا بالصقور وثم برقعها

لكن ترى راحتي ملحاٌ هوى بالي
لا روّحت فالصحاري خافقي معها

بين المجاهيم ناقة حبها غالي
تعجب عيون العرب ساعة متابعها

سوداء تشابه ليالي حظها مالي
لا بدر فيها ولا نجمات تنفعها

حلوة تواصيفها والوصف يحلالي
من راسها اللي مصندق بأمر صانعها

فيه الشفايا طوالن شرم وثقالي
ربّك شرمها لأجل مالشوك يوجعها

مرثومة الخشم ممدودن ونزّالي
وتخاشم الناس لاجتها تطالعها

والخد وسعه يساوي كف رجالي
يمسح لها فيه لاجاها يدلعها

وعيونها السود تلمع كالكرستالي
ماأحلا صفاهن وساعن جل موسعها

لا شافت اللي ملكها جات زرفالي
وكنها تحاكيه لامن هلّ مدمعها

ورموشها دقاق مصفوفات وظلالي
حراس دون الدرر والنود تمنعها

خرعا الأذاني تقول مقوّي إرسالي
متقوساتن وحلوة يوم ترفعها

طول ارقبتها حسام ل فارس هلالي
له سالفه عند كل الناس نسمعها

والجرم مبرومه أوباره من الوالي
فيه الدفا لا ليالي البرد تصقعها

والغارب اللي تقول العرق هيّالي
مسنود وجنوبها الطفاح ماأوسعها

مافوقه الا سنام من الشحم مالي
منفوخ يوم الزهر فالقاع مشبعها

مفهوق فآخر ظهرها كالجبل عالي
يعجبك يوم ايتمايل من تهزعها

والذيل طوله وعرضه ساعد جلالي
يلعب مع فخوذها كنه يصارعها

هزعا عراقيبها وايدينها طوالي
والخف من تحتهن وسعه يشجعها

تاطا عليه الحزوم وتقطع رمالي
لاهي تبنشر ولا يحتاج ترقعها

يازينها يوم تمشي فالخلا الخالي
آثارها فيه مثل الختم تطبعها

خلفه لبنها تقول السكر الحالي
تشبع لها قوم لاقد درّت أضرعها

أرتاح لا شفتها والهم ينزالي
سبحان ربٍٍ ٍ خلقها كيف أبدعها

مذكورتن في كتابه والنبي قالي
حرّم على الناس تشتمها وتطمعها

الشعر فيها عجز عن صوغ الأمثالي
يبغا يصوّر وأقله صورتك دعها

البل هوى البال والبل زين الأموالي
سفن الصحاري وبسم الله ماأروعها

والبل متى صار مقتولن وقتالي
قطعانها للكرام ديات تقنعها

كسب العرب في زمنها الأول وتالي
وأن روحوا في الصحاري روحوا معها

© 2024 - موقع الشعر