همي دمعة أمي

يالورق والحبر لا - لا تشتكي من ثقل دمي
المشاعر تلحق الهاجس وعجزت لا تديره

كلما سطرت مابي عالورق ما شال همي
لين صيرت الورق والحبر في حاله خطيره

أكتب الكلمه وأشطبها وينشف - ريق فمي
ما وصلت بفكرتي للي تكن المستديره

لا متى والهم يحكمني وكنه صار عمي
أنحني له مثل منهو يشتكي سلطة مديره

في زمانٍ ما يقدر عزتي وأجحف بظلمي
ما عطاني غير شينه والخبيث ينال خيره

قمت أحسبها يمين ، يسار وأحكمها وأسمي
ما أبي عقل الرزين يثور ويشيّن مسيره

أثرني ياقدرة الله غارقٍ في وسط يمي
يطرق الموال في جوف الزمن ويدق زيره

يبتسم وقتي بناب الذيب وعيونه بكمي
إن عطيته صار واجب وإن بخلت أكبر كبيره

ما عطيته غير طيبي والقضا جاني بسمي
نسي وقفاتي وبعد الكسر وجه بالجبيره

ما تحملت الشتات اللي نثرني قبل لمي
قلت با لم الشتات اللي غدا فقده مصيره

أثر صكات الزمن لو جات خصت ما تعمي
تحني الرجال حتى يذوق لوعات السعيره

أدري إن الموت راحه بس همي دمعة امي
يوم تذرفها بعد موتي وتسقي كل ديره

قلت بأشطب ما كتبته عالورق وإن ثقل دمي
فأستبيحك ياورق وأوعدك ذي المره لأخيره