نيل الطوارق...بالفصحى

لـ محمد المصعبي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

نيل الطوارق...بالفصحى - محمد المصعبي

خافقيْ يشْتاقُ نيْلَ الطوارقٍِ
قلْت لهْ ليْس للنجْم لواحق

أيّها المجْنوْنُ أدْرك جنوْنكَ
عُدْ لرشْدكْ فالغرورُ مواحق

ف عيناي للهِ تشكوا العذابا
وويلكَ من ويلِ رب ِ الخلائقٍ ِ

سيصليك ناراًَ غراماَ لظاها
تذوب لها الراسيات الشواهقِ

تصيحُ بها المشركين صياحاَ
لهُ بان بالطفلِ شيبُ المَفَارقِ

فلو قالت النارُ من ذا فؤادهُ
أقولُ برئًََِ ومنهُ مُفارقِ

فيا قلبُ بالله كنْ غير ذلك
فما العشقُ للعاقلين ب لائقِ

فكمْ شاعراَ صاغ في البيض شعراَ
وأضحى قتيلاَ بالسيوف المواحقِ

خذ النُصح مني فإني مليككْ
أريدك قلباَ على النيْف خافقِ

فلا تخدعنكَ الحِسانُ اللواتي
لهن خدُ شارق لهن قدُ فارق

تباهينَ بالوصفِ بين الخلائق
وأوقدن بينَ الرجال الحرائقِ

عيونُ ُ جميله نواعس كحيله
بنظراتهنّ السهومُ الخوارقِ

خدودُُ ُ نواعمْ نصعنَ بياضاَ
يمارين بالنورِ نورَ المشارقِ

وخشمُُ ُ طويلُ ُ نحيلُ ُ كأنه
حسامُ المهلهلُ أو سيفَ طارقِ

ترى شفتيها على الثغر جمرُ
ُلها قطْرُ ماءِ لذيذُ المذائقِ

إذا هنْ أردنَ الكلامَ لعمري
غشاكَ سناءُ ُ شبيهُ ُ ل بارقِ

إذا هنْ ضحكنْ تمايلنْ غنجاَ
ومالت رؤوسُ ُ بها الليل غاسقِ

وإن ْهنْ أردنَ الغزالَ ب ذُله
كشفنَِ عنْ أعناقهنّ المواشقِ

شربنَ منَ الماءَ عمداَ يرينه
صفاءَ الحلوقَ ومجرى الرقارق

إلى جوفِ صدرٍِِ ِ به التينُ عالقْ
لمن كانَ يهوى ثمارَ الحدائقِ

يعانقنَ من طاب للقلبِ ودهُ
ومن ذا الذي لا يُريدُ التعانقِ

فإنّ عناقَ الأحبةِ صفوُ
ُيُزيلُ الهمومَ ويمحي العوائقِ

لهنْ عودُ مائلْ لهنْ بطنُ ضامرْ
على قوسِ خصرٍ دقيقٍ وضائقِ

ضناهُ الدهر حملُ ردفينِ تلعبْ
متى قمنَ يمشينَ والثوبُ لاصقِ

ويُخفينَ تحتَ الثيابَ قواماً
لطيفُ ُ جميلُ ُ يحبُ النمارقِ

فيا قلبِ دع كلّ غيداءَ تذهبْ
فإنّ النساءَ خِباثُ الحقائقِ

فيا قلبِ أرجوكَ كُنْ غيرَ ذلكْ
فما العشقُ للعاقلينَ ب لائقِ

© 2024 - موقع الشعر