الجـــروح الميــــته . - عبدالمجيد الظويفري

يامعالج جروحي ورآك اليوم بجروحي تزيد
وش فيك مريت الجروح الميته وأحييتها

قبل أمس بعد أني نسيتك ينبض بقلبي وريد
واليوم زلزلت المحاني والعروق أدميتها

نادتني أطلال الهوا باسم الهوا عقب الشديد
وصديت عنها وإن ذكرت أحلامنا لبيتها

جالك سنه غير السنه مانته قريب ولا بعيد
وأنا على دربك خطاة الرجل ماسجيتها

يعني كذا بالمختصر عنيد يعشق له عنيد
أرخى حبال الوصل لوصالك بعد مارخيتها

بالله لاتنشد بعد ماجيت وش عندي جديد
أخاف تكشف لك دموعي لوّ ماهليتها

عنك أجبرتني عزتي لو كنت أنا بعدك وحيد
يوم المشاعر فيك تنعاني ولا عزيتها

تعال واقلط بالحشا وعروق قلبي لك عبيد
تسقيك من كاس الوفاء اللي في وفاك أسقيتها

يأحلى الاماني في غيابك ينتثر عقد القصيد
لم الجواهر في يدك لولاك ماغنيتها

من تهت في حبك! وأنا تايه معك في كل بيد
ليت الاسامي ياعذب الاصوات ماناديتها

إدخل على الله كل ماناديت (ياعبدالمجيد)
حتى الجوارح من صدى صوتك ترا شليتها

خليت علم الطب في عصر التطور مايفيد
وخليتني اعلى طموحات البشر وانهيتها

تعال وامسح كفك الدافي بكفٍ من جليد
الحي من بين الجوارح منك يبكي ميتها

© 2024 - موقع الشعر