مسيبعه

لـ زيد الحسناوي، ، في غير مُحدد

مسيبعه - زيد الحسناوي

في راس مزموم عسير مذبة
يلعب براسه رايح النود لاهب

لقيت فيه رجوم لاهل المحبه
يما رقوه وحولوا منقضى نب

وشرفت به من غير قصد وسبه
وصاحت اجروح في الحشا مالها طب

انا احسبنه علاج قلبي وطبه
والرجم جث آخر عروقي من القلب

وادوى بي الهاجوس مع كل خبة
وذكرى تمر وروحت كنها كذب

ودار بجو ذود اهلنا تربه
شرق النصال وفي ثم الريع لا صب

ومكان بيت ما بقى إلا مشبه
منارة اللي دايم ضوه تشب

دار الكريم اللي المراجل تحبه
ابوي جعله جنة الخلد يا رب

وملح هما من فوق خدي مصبه
وحولت اجر اخطاي ومضيع الدرب

يا ليت ربي ما كتب لي مذبه
وخليت ذكرى روحت كنها كذب

مناسبة القصيدة

في نهاية اجازتي وقبل انصرامها باسبوع تقريبا قررت ان تكون مسك ختامها قريتي الصغيرة الوادعه , والتي هي اليوم بمثابة منتجع او متنفس في اوقات العطل والاعياد فقط يجتمع فيها الاهل والاقارب والاقارب جدا ..! في منتصف الاسبوع الاخير ساقتني خطى الاقدار الى جبل تستظل قريتي في ظلاله عصرا ولم يدر بخلدي انني ساسافر في رحلة خارج الزمن لأستحضر تلك التفاصيل الصغيره , وتلك اللحظات التي كنا نقتطعها عبر مرابع الصباء والصبابه ..! يا الله كل شيء تغير وكبر .. حتى همي ..! قفار اصبحت واحات حتى وان كانت خضراء ارآها بائسه وامتد اليباس بداخلي اليها فاصبحت كذلك في نظري .! في كل ناحية ارمي فيها بصري اجد ما ينكأ جراح لم تندمل بعد هناك منازلنا الشتوية والخروج من بيوت الاسمنت والخشب في بيوت الشعر والخيام هناك وفي عفاج الرمث كنا نحتطب ونلهو كثير ونأتي بالقليل هنا وهناك هنا وفي راس جبل \"مسيبعه\" انهمرت امطار الملح حتى آخر قطره وآخر زفره فقدت الكثير من الاحبه لم يبقى لي منهم سوى ذكرى استعادها المشراف وهي لم تكن غائبة اصلا ..!
© 2024 - موقع الشعر