سالت قلبي وروحي - عبدالله ناجي عزام الحارثي

سألت قلبي لماذا انت تُسهرني
فقال مالي بنوماً بعد فرقاها

فقالت العين ما ذنبي تُعذبني
انظر صورها وطالع في مُحياها

فقال هل تُغني الصوره عن الاُذني
ام هل صورها تطفَّي شوق لُقياها

انا المُتيم هي افراحي وهي حُزني
فَرحي لقاها وحُزني عند ذكراها

حاولت ان اقنعه قلبي واقنعني
ايقنت يا قلب انك صعب تنساها

يا هاجس الشعر ارحمها وارحمني
ففي حروفك بلا نفسي وبلواها

احيان احس ان حروفك حيل تجذبني
وحيان اغار احسبك بالحيل تهواها

سألت روحي لعل الروح تسعفني
فجابت الروح إجابه كان معناها

لا تسئل القلب يا روحي وتسئلني
اسئل عيوني تجاوب لك قُطر ماها

ياروحي المشكله والَّي مخوفني
هذا المحبه من اول ما عرفناها

من همسة الحب غربلته وغربلني
واستأسرتنا الحروف الَّي همسناها

بالعين بادلته النظره وبادلني
تحفظ هداياي وانا احفظ هداياها

ياريت شاعر مشاعر با يجاوبني
هي قصتي من بدايتها الى اتلاها

يا منبع الشعر هذا الَّي محيرني
نبض المشاعر من حروفك لمسناها

تنثر حروفك على اوراقك وتوخذني
في عالم الحب رحلة حب طفناها

ماتفقده يفقدوه الناس صدَّقني
تبحث عن اشياء وحن مثلك فقدناها

اسمح لي انبش جروح القلب سامحني
قد رب ما يوم تبرا لا نبشناها

يا كم بصدري خفاياها تآلمني
واليوم ابوح الخفايا الَّي دفنَّاها

يا من على الحب خذ عهدي وعاهدني
وسرارنا عن عباد الله كتمناها

© 2024 - موقع الشعر