طواف...

لـ عمر عناز، ، بواسطة غادة العلوي، في غير مُحدد

طواف... - عمر عناز

خُذْ مُقلَتي
وَانْظُرُ إليّا
وأَقرأ شُحُوبَكَ فِي يَديّا
وَأَقِمْ لِذَاكِرَةِ القُرنفُلِ فِي دَمي عُرساً نَديّا
واستَفْتِني مَابينَ أَنْ ...
أَو بِينَ أَنْ...
واضحَكَ مَليّا
أَرِّخْ على شفتيَّ بَسْمَلةً..
تلمّسها نبيّا
عبّيء قَميصَ العُمرِ أَسئلةً
وحَرّضني عَلَيّا
فأَنا انسكَابُ البوحِ مِن شَفَتيكَ
قُلْنِي الآنَ..
هيا
عَلّقتُ حَرْفَكَ فِي فَضَاءِ الرُّوحِ
قِنديلاً نَديا
ووقَدتُ فِي عينيكَ قُدّاساً
أَثيراً عبقَريا
فتعالَ نَستبِق الحُروفَ
لِضفَّةِ المَعنى سويّا
لألُمَّ عِِطرَ براءتي الأُولى
وأَكتُبَني صَبيّا
ولأنْمَحي بأناكَ
أَقتَنِصُ البياضَ بِراحَتيا
..مازِلتُ أَنحَتُ فِي فَراغِ خُطايَ درْباً مَرمَريّا
وَأُشجِّرُ النسيانَ في جُزُري
لأُشعِلَ ضَفّتيّا
أَتَهجأُ الوقتَ الَّذي بَعثَرْتَهُ فِي مُقلَتيّا
وَأُشيّعَ التأريخَ..
أُوقِظُ في عُيونِكَ رافِديا
وأَظلُّ أَقترِحُ النُجومَ رُقىً
وأَطوي الغَيمَ طيّا
في اللامكانِ أَدورُ.....
مُغمَضةٌ أَصابِعُ خطوتيّا
لهَفي انثيالاتٌ تَرُشُّ العِطرَ حَرفاً أَبجَديّا
وَتَنَهُدي جِسْرٌ مِنَ الحَسَراتِ
أَعبُرُهُ إليّا
جَسَدي مَقَابِرُ لِلتَواريخِ التي...
وال...
والّلتيّا...
أَثثتُهُ لأُضِيعَ فيهِِ الذّكريات..
فَضِعتُ فيّا
وإِذنْ سأَقتَرِفُ الغيابَ
أَفيضُ مِثلَ دَم الثُّريّا
ياأَيُّها ال...
مِن أيّما أُفقٍ دَلَفتَ بِمحجَريّا
مِنْ أيِّ شُبَّاكٍ سَكَبتَ عَليَّ وحياً سرمَديّا
فَتَصادَمتْ شُهبُ الحَضَارةِ
ثورةً بِدمٍ حُمَيّا
وانسابَ مِن جُدُرِ الزّمانِ الوقتُ
منكسرا دَميّا
وَتَعطّلتْ لُغَتي
فَبِعْني وانتدب لكَ أَصمَعيّا
بِعْني فما جدوى الكلام إذا استُبيحَتْ دار ميّا
بِعْني وسجّلني عَميلاً..
خائناً..
وقحاً..
غبيّاً.
فَلَقدْ عَرفتُكَ مُذْ وأدت الصبحَ
ربّاً عُنصُريّا
تَجْتَرُّ فلسَفَةَ الضياعِ
لعلَ فجراً ألمَعيا.......
عَسَلُ القَوافي جفَّ في شَفَتي
فلا تعْتِبْ عَليّا
فأَنا احتِمَالٌ بَعثَرتهُ الرِّيحُ
مجهولَ المُحَيّا
أَسستُ جمهوريةً للمُتعَبينَ بمُقلَتيّا
وأَقمتُ وجهَكَ كَعبَةً في خافقي
لأَطوفَ فيّا
© 2024 - موقع الشعر